التراخوما في العين

التراخوما (Trachoma) هي عدوى في العين، سببها بكتيريا المتدثرة التراخومية (Chlamydia trachomatis)، تعتبر من أبرز المُسببات للعمى في العالم، وتنتشر غالباً في الدول الفقيرة المزدحمة، والتي لا تتوفر فيها مصادر المياه النظيفة، مثل بعض المناطق في أفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا. تُسبب التراخوما في البداية حكة وتهيّج خفيف للعين، ومن ثم تتطوّر (إذا لم تُعالج) إلى تورّم في الجفون، وإفرازات من العين، وقد تنتهي بالعمى، إلا أن كل ذلك يمكن تفاديه مع العلاج المبكّر.[١]


إحصائيات سريعة

بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن تراخوما العين منتشرة في أكثر من 42 دولة حول العالم، مُسببةً إصابة 1.9 مليون شخص بضعف النظر، منهم 450,000 شخص مُصاب بالعمى الدائم، والغالبية من هذه الإصابات تعود إلى الأطفال الأقل من 6 سنوات بنسبة تصل إلى 60-90% تقريباً، ولوحظ أن شدة المرض تخف مع التقدّم في العمر.[٢][٣]



أبلغت منظمة الصحة العالمية في التقارير التي نشرتها شهر يونيو عام 2022م، أن حوالي 125 مليون شخص يعيشون مع مرض تراخوما في العين، ومعرّضين في أي وقت للإصابة بالعمى.




أسباب التراخوما في العين

السبب هو عدوى بكتيريا المتدثرة التراخومية (Chlamydia trachomatis)، والتي تنتشر عن طريق التلامس مع إفرازات العين أو الأنف لأشخاص مُصابين، وهذه بعض الطرق المُحتملة لانتقال الإصابة:[٤]

  • اللمس المباشر لعين شخص مُصاب، أو إفرازاته الأنفية.
  • لمس المواد والأدوات الملوّثة بالبكتيريا، مثل المناشف، أو الملاءات، أو الملابس.
  • الحشرات والبعوض أيضاً قد تنقل البكتيريا بين الأشخاص.


عوامل خطر الإصابة

بعض الحالات معرّضة أكثر للإصابة بالتراخوما في العين، منها:[١]

  • العيش في أماكن مزدحمة.
  • العيش في المناطق الفقيرة التي لا تتوفر فيها مصادر المياه النظيفة، أو النظافة العامة.
  • الأطفال في عمر 4-6 سنوات أكثر عُرضة للإصابة.
  • النساء قد تكون أعلى نسب الإصابة بسبب تواصلهن المستمر مع أطفالهن المُصابين.


أعراض التراخوما في العين

تظهر الأعراض بعد 5-12 يوم من الإصابة، وتتضمن:[٣]

  • احمرار وحكة في العين.
  • إفرازات من العين.
  • تورّم جفن العين.


مع تطوّر المرض، تزداد شدة الأعراض كما يلي:[٣]

  • ألم العين.
  • غباش الرؤية.
  • تندّب جفن العين من الداخل مع تكرار الإصابة.
  • التفاف الرموش إلى داخل العين.
  • خدش القرنية؛ بسبب الاحتكاك المستمر مع الرموش، والإصابة بتقرّحات القرنية.
  • احتمالية الإصابة بالعمى مع الوقت.



لا يمكن الإصابة بالعمى من أول التقاط لبكتيريا التراخوما، إذ يحتاج الأمر عادةً تكرر العدوى 150-200 مرة حتى يحدث العمى غالباً.




طرق تشخيص التراخوما في العين

إلى جانب الأعراض، يقوم الطبيب على تأكيد التشخيص بعد أخذ مسحة من إفرازات العين، وفحصها بحثاً عن بكتيريا المتدثرة التراخومية.[٤]


علاج التراخوما في العين

تتبع منظمة الصحة العالمية حالياً استراتيجية "SAFE" للقضاء على تراخوما العين حول العالم، وهي تتكون من العناصر التالية:[٥][٦]

  • Surgery أو الجراحة: تكون الجراحة ضرورية لعلاج الحالات المتقدّمة من تراخوما العين، وإعادة الرموش إلى مكانها الطبيعي حتى لا تحتك مع القرنية، وهذا الأمر يُساعد على الوقاية من حدوث العمى.
  • Antibiotics أو المضادات الحيوية: تُعطى حالياً المضادات الحيوية (مثل أزيثرومايسين) إلى المناطق التي تنتشر بها التراخوما سنوياً لمدة 5 سنوات تقريباً، مُساعدة في القضاء على العدوى.
  • Facial cleanliness أو نظافة الوجه: وتقوم على مبدأ تعليم المجتمعات الفقيرة بضرورة التنظيف المستمر لليدين، والوجه من الإفرازات لتقليل انتشار المرض.
  • Environmental improvements أو تحسين المجتمعات: وذلك عبر توفير مصادر مياه نظيفة، والقضاء على الحشرات والبعوض التي تنشر المرض، وتثقيف المجتمع حول إجراءات النظافة الهامة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Trachoma", mayoclinic, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  2. is a disease of,Blindness from trachoma is irreversible. "Trachoma", who, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Trachoma?", aao, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Trachoma", healthdirect, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  5. "Trachoma", cdc, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  6. "What is trachoma?", sightsavers, Retrieved 10/7/2023. Edited.