ضعف النظر هو أحد مشاكل واضطرابات العين الشائعة، والذي يتداخل مع قدرة المُصاب على القيام بأنشطته اليومية المختلفة، فما هي الأعراض الشائعة التي تُشير لوجود ضعف النظر؟[١]


ما هي أعراض ضعف النظر تبعًا لأنواعه؟

هناك أنواع وأنماط عديدة من ضعف النظر تتفاوت في أعراضها، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٢][٣]

  • فقدان الرؤية المركزية: يُعد وجود بقعة مُظلمة في مركز الرؤية العَرَض الشائع لها، ويُمكن أن تتسبب الحالات التي تُصيب شبكية العين في فقدانها بما في ذلك التنكس البقعي الجاف.
  • فقدان الرؤية المحيطية: والتي تُستخدم لرؤية أي شيء على الجانب أو أعلى أو أسفل من مستوى العين، وغالبًا ما يُؤثر الزَرَق، والتهاب الشبكية الصباغي في الرؤية المحيطية ويُؤدي لفقدانها.
  • العمى الليلي: يُعاني المُصاب به من فقدان القُدرة على الرؤية في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة، وفي الليل.
  • الرؤية غير الواضحة: يُعاني المُصاب بالرؤية المشوشة وغير الواضحة من صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة أو البعيدة.
  • الرؤية الضبابية: يُعاني المُصاب بهذا النوع من ضعف النظر من ظهور مجال الرؤية بأكمله مغطى بوهج أو ضباب.
  • ضعف الإحساس بالعمق أو الألوان: القُدرة على الحكم على موضع الأشياء المحيطة، ويُمكن أن يُؤثر فقدان الرؤية في عين واحدة أو تلف الدماغ في إدراك العمق بما في ذلك تحديد ارتفاع خطوة، أو الوصول لشيءٍ ما، كما يؤثر في القُدرة على التمييز بين الأشياء ذات الألوان المُتشابهة، ويُمكن أن تحدث بسبب معظم مشاكل واضطرابات العين.


علامات تُشير لضعف النظر

يتداخل ضعف النظر مع قُدرة الشخص المُصاب به على القيام بالعديد من الأنشطة اليومية حتى بمساعدة النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة، أو الأدوية، أو الجراحة، وتشمل العلامات والمؤشرات التي تُشير لحدوث ضعف النظر ما يلي:[٢]

  • ضعف القُدرة على القراءة والكتابة.
  • صعوبة في مشاهدة التلفاز، أو استخدام أجهزة الحاسوب، أو الأجهزة اللوحية.
  • صعوبة التعرّف على الوجوه.
  • عدم القُدرة على رؤية المفاتيح، أو أدوات التحكّم الميكانيكية الأخرى.
  • صعوبة في رؤية السبورة، أو تعلّم القراءة، أو مشاهدة المواد المعروضة في الفصل الدراسي.
  • صعوبة في قيادة السيارة.


كيف يُمكن الحصول على أقصى استفادة من النظر المُتبقي؟

لحُسن الحظ يُمكن أن تُساعد العديد من الطرق على تحقيق أقصى استفادة من النظر المُتبقي، ومتابعة القيام بالأنشطة اليومية المختلفة، وتشمل الطرق والإجراءات التي يُمكنها مساعدتك على الرؤية بشكلٍ أفضل إذا كان ضعف النظر لديك خفيفًا ما يلي:[١]

  • استخدام أضواء أكثر سطوعًا في المنزل أو العمل.
  • ارتداء نظارات شمسية مُضادة للوهج.
  • استخدام عدسة مُكبرة للقراءة والأنشطة الأخرى القريبة.


أما إذا كان ضعف النظر لديك كبيرًا بما يكفي ليُعيق قُدرتك على القيام بالأنشطة اليومية، فعليك استشارة طبيب العيون لمعرفة كيفية التكيّف مع هذه الحالة، ويشمل ذلك:

  • التدريب على كيفية استخدام العدسة المُكبرة للقراءة.
  • إجراء تعديلات في المنزل لتسهيل التنقل داخله، وتجنّب السقوط أو التعثّر.
  • إخبار الطبيب بكافة الموارد المُتاحة للمساعدة على التكيّف مع ضعف النظر.


متى يجب زيارة طبيب العيون؟

يُمكن أن يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من أعراض مُحددة لضعف النظر زيارة طبيب العيون للحصول على الاستشارة الطبية المناسبة، ويُذكر منها ما يلي:[٤][٥]

  • الرؤية الضبابية.
  • الصداع المُتكرر.
  • الرؤية المُزدوجة.
  • مشاكل في الرؤية الليلية.
  • ألم في العين.
  • الأضواء الساطعة أو عوائم العين.
  • الشعور بجفاف أو رمل في العين.
  • العيون الدامعة.
  • انزعاج العين بسبب استخدام الشاشات الرقمية.
  • الحساسية للضوء.




إذا تعارضت رؤيتك مع قدرتك على أداء الأنشطة اليومية والاستمتاع بحياتك، فإن الخطوة الأولى هي زيارة طبيب العيون وإجراء فحص شامل للعين؛ إذ يُمكن أن يكون ضعف النظر الذي لا يُمكن تصحيحه باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة العلامة الأولى على وجود حالة صحية خطيرة في العين بما في ذلك التنكس البقعي، والزَرَق أو الجلوكوما، والتهاب الشبكية الصباغي، وإعتام عدسة العين، والتي تتطلب علاجاتٍ خاصة.




أسئلة شائعة


هل يُسبب ضعف النظر الغثيان؟

في بعض الحالات يُمكن أن يُسبب ضعف النظر مشاكل في الجهاز الدهليزي والتوازن بما في ذلك الغثيان، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب نوعين شائعين من ضعف القُدرة على الإبصار بكلتا العينين هما الحَوَل البصري العمودي، والشلل المائل العلوي، وفي هذه الحالات تتحرّك إحدى العينين قليلًا مُبتعدة عن العين الأخرى؛ مما يتسبب في ظهور صور عمودية في غير موضعها، ويُصحح الدماغ هذا الخلل عن طريق إعادة العين لوضعها الطبيعي، مما يُشكّل ضغطًا كبيرًا على عضلات العين يُؤدي لإجهادها وإرهاقها.[٦][٧]


هل يُسبب ضعف النظر الدوار؟

كما هو الحال في الغثيان، يُمكن أن يُسبب ضعف النظر في بعض الحالات الدوار الناجم عن مشاكل في الجهاز الدهليزي والتوازن، فعندما تكون عيون الشخص غير مُتوازنة، فإن ذلك يُؤدي لإجهاد عضلات العين الزائد في محاولة للتركيز وتزويد الدماغ بصور مُوحّدة وواضحة، الأمر الذي يتسبب في الشعور بالدوار، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للدوار المرتبط بالرؤية ما يلي:[٦][٨]

  • إصابات الدماغ الرضحية أو الرضيّة.
  • إجهاد العين.
  • الوصفات الطبية غير الصحيحة للنظارات أو العدسات اللاصقة.
  • اضطراب الإبصار بكلتا العينين أو ما يُعرف باختلال العين.


المراجع

  1. ^ أ ب vision is a vision,Drive "Low Vision", nih, 15/4/2022, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب David Turbert, Dan Gudgel (23/9/2021), "Low Vision Symptoms", aao, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  3. "Low Vision", clevelandclinic, 15/10/2020, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  4. Russel Lazarus (19/12/2021), "10 Signs You Should See an Eye Doctor, Now!", optometrists, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  5. Liz Segre (1/9/2022), "Low vision", allaboutvision, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Rachel Ann Tee-Melegrito (20/1/2022), "Can vision problems cause dizziness?", medicalnewstoday, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  7. brain rectifies this situation by forcing the eyes back into alignment, which puts a great deal of stress on the eye muscles and causes them to become fatigued and overworked "The Link Between Motion Sickness, Nausea & Eye Muscle Strain", vision-specialists, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  8. most common,disorder (eye misalignment) "Dizziness and Balance Problems Related to Vision", neurovisualperformance, Retrieved 11/10/2022. Edited.