تتميّز القرنية السليمة وهي الجزء المركزي الصافي من السطح الأمامي للعين بشكلها الدائري الشبيه بالكرة، وشأنها كشأن العديد من أجزاء الجسم يُمكن أن تُؤثر أسباب مُختلفة في القرنية، ما تُؤدي لانتفاخها وانحنائها للخارج على شكل مخروطي، وتُسمى هذه الحالة بالقرنية المخروطية، فهل القرنية المخروطية تسبب العمى؟ وكيف يُمكن علاجها؟[١]


هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟

نادرًا ما تُسبب القرنية المخروطية فقدان البصر أو العمى؛ إذ يُمكن علاجها باستخدام عدة خيارات، ما يمنع حدوث مثل هذه المضاعفات، ويُصاب معظم الأشخاص بهذه الحالة الصحية خلال فترة البلوغ، وغالبًا ما تبدأ أعراضها بالظهور على شكل قصر النظر وانحراف النظر أو اللابؤرية فقط، وبمرور الوقت يُمكن أن تتطوّر الأعراض سريًعا بحيث يُعاني المُصابون من الرؤية الضبابية أو المشوّهة التي تزداد سوءًا، والخبر السار هو أن معظم حالات القرنية المخروطية تستقر في حوالي سن 45 عامًا.[٢][٣]




يُمكن أن يُؤدي ترك القرنية المخروطية دون علاج إلى انتفاخ القرنية سريعًا في بعض الأحيان، ما يُسبب ضعفًا مُفاجئًا في الرؤية وتندّب القرنية، ويحدث ذلك نتيجة حالة صحية تُسمى الاستسقاء، وعادةً ما يتراجع الانتفاخ والتورّم من تلقاء نفسه، إلّا أن المراحل المُتقدّمة من القرنية المخروطية قد تتسبب في تنّدب القرنية خاصةً إذا كان الشكل المخروطي بارزًا، ما يُؤدي لتفاقم مشاكل الرؤية وزيادتها سوءًا.




كيف يتم علاج القرنية المخروطية؟

تشمل خيارات العلاج المُمكنة للقرنية المخروطية ما يلي:[٤][٥]


العلاجات غير الجراحية

يُذكر منها:

  • النظارات الطبية: عادًة ما يبدأ علاج القرنية المخروطية باستخدام النظارات الطبية، خاصةً في الحالات الخفيفة منها.
  • العدسات اللاصقة: إذا لم تُساعد النظارات الطبية على تحسين الرؤية، فقد يقترح طبيب العيون استخدام العدسات اللاصقة، وعادةً ما تكون العدسات اللاصقة المُنفّذة للغاز الخيار الأول، وبمرور الوقت قد يكون هناك حاجة لعلاجات أخرى لتقوية القرنية وتحسين النظر.


العلاجات الجراحية

قد تتطلب بعض حالات القرنية المخروطية تدخلًا جراحيًا بما في ذلك تندّب القرنية، وترقق القرنية الشديد، وضعف في الرؤية على الرغم من استخدام أقوى العدسات الموصوفة، وعدم القُدرة على ارتداء أي نوع من العدسات اللاصقة، واعتمادًا على موقع الانتفاخ وشدة الحالة، تشمل الخيارات الجراحية المُمكنة لعلاج القرنية المخروطية ما يلي:

  • تصليب القرنية: وفيه يستخدم الجرّاح قطرات الريبوفلافين والأشعة فوق البنفسجية لتثبيت القرنية، ما يُؤدي لتشابكها وتيبّسها، وبالتالي منع المزيد من التغييرات في شكلها، وتقليل مخاطر فقدان البصر التدريجي خاصةً إذا استُخدم هذا العلاج في وقت مُبكر من الحالة.
  • زراعة القرنية: الخيار العلاجي النهائي الذي يلجأ إليه الطبيب في حال لم تُساعد العلاجات الأخرى على تحسين الرؤية، وهي إجراء آمن وناجح جدًا، يُزيل خلاله الجرّاح القرنية المُصابة كليًا، ويستبدلها بأخرى سليمة من مُتبرع، وقد يحتاج المُصاب للعدسات اللاصقة فيما بعد.


وللوقاية من القرنية المخروطية (اضغط هنا).


المراجع

  1. "Keratoconus", clevelandclinic, 19/8/2019, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  2. elise (24/3/2021), You Go Blind from,severely reduced and distorted vision. "Can Keratoconus Lead to Vision Loss? And what Special Lenses Should Your Child Wear?", miamicontactlens, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  3. "Keratoconus", mayoclinic, 9/3/2021, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  4. Alan Kozarsky (18/9/2022), "What Is Keratoconus?", webmd, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  5. "Keratoconus", mayoclinic, 9/3/2021, Retrieved 4/12/2022. Edited.