القرنية قرص دائري وشفاف محدب للخارج كشكل القبة.
ما هو شكل قرنية العين؟
تمتاز القرنية بشكلها المحدب للخارج على شكل قُبّة، والتي يبلغ قطرها ما يقارب 12 ميليمترًا، وتتّسم بشفافيتها الضرورية لدخول الضوء إلى العدسة، وهذا ما يُفسّر عدم احتوائها على أيّ أوعية دموية، باستثناء حوافها الخارجية،[١][٢] بينما تتزوّد بالأكسجين مباشرة من الهواء المحيط بالعين، والذي يكون ذائبًا في الدموع التي تغمر السطح الخارجي لها،[٣] كما تحتوي القرنية على العديد من الأعصاب الحساسة جدًا للألم واللمس.[١]
أين تقع القرنية؟
تمثل القرنية (Cornea) الجزء الأمامي والشفاف للعين، تقع مباشرة أمام القزحية (الجزء الملون) والبؤبؤ، وتساهم إلى جانب العدسة في وصول الضوء المركز إلى الشبكية، لتتم الرؤية، وتعتمد حدة رؤيتنا للأشياء على المسافة الفاصلة بين القرنية والشبكية.[٤][٥]
طبقات قرنية العين
تقسم طبقات القرنية إلى 5 طبقات أساسية، لكل واحدة منها وظيفة مهمة، وهي موضحة كما يلي:[٦][٧]
- الطبقة الطلائية: وهي الطبقة الخارجية للقرنية، تشكل طبقة ملساء تساعد على امتصاص الأكسجين والمواد الغذائية من دموع العين، ثم تنقلها إلى باقي الطبقات، كما تمنع دخول الأجسام الغريبة مثل الغبار والماء والبكتيريا إلى العين كافّة.
- طبقة بومان: وتقع أسفل الغشاء القاعدي في الطبقة الطلائية، وتمتاز بأنها طبقة شفافة تحتوي على ألياف قوية على شكل طبقات من الكولاجين، تشكل هذه الطبقة ندبةً حال التعرض لأي ضرر أو جرح، ما يساعد على التئامه.
- سُدى القرنية: تعتبر هذه الطبقة الأكبر بين جميع الطبقات حيث تشكل ما يقارب 90% من سمك القرنية، تتكون بشكل أساسي من الماء والكولاجين مما يعطيها المرونة والصلابة.[٦][٨]
- الغشاء الخلفي للقرنية: أو غشاء دسميه، وهو غشاء قوي ورفيع يشكل حاجزًا ومانعًا يقي من العدوى والإصابة، ويتكون من ألياف كولاجين تختلف عن تلك الموجودة في الطبقات الأخرى، ويعاد تكوينها بسهولة بعد الإصابة.[٦][٧]
- الخلايا البطانية: هي آخر طبقات القرنية، وتتكون من طبقة رقيقة جداً من الخلايا خلف سُدى القرنية، وتلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على شفافية القرنية، وذلك عبر ضخ السوائل المتسربة إلى سدى القرنية من داخل العين والمعروفة بالخلط المائي (Aqueous humor)، وتفريغها من القرنية، وفي غياب هذه العملية قد تمتلئ هذه الطبقة بالماء وتنتفخ، وتتحول من كونها شفافة إلى ضبابية.[٦][٧]
الخلط المائي: سائل شفاف يقع في الحجرة الأمامية للعين، بين القزحية والقرنية، يحافظ على صحة وشكل العين.
مشاكل القرنية
قد تتعرّض القرنية لمشاكل تؤثّر في شكلها المحدّب؛ كأن تكون ذات شكل غير مستوٍ أو غير منتظم، ممّا يؤدي إلى تشوه الصورة التي تتشكل في شبكية العين، حيث تحدث مشاكل في قدرة القرنية على كسر الضوء لتركيزه بشكل مناسب داخل العين على النقيض من القرنية السليمة، مسبّبة حدوث حالات مثل اللابؤرية (Astigmatism)، والقرنية المخروطية (Keratoconus)؛ وهي أمراض شائعة يتغير شكل القرنية المُقبّب إلى شكل مخروطي، ممّا يسبب ضبابية الرؤية وحساسية العين تجاه الضوء والوهج.[٩][١٠]
المراجع
- ^ أ ب Daniel M. Albert, "Cornea", britannica, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ Troy Bedinghaus (22/4/2021), "Function of the Cornea", very well health, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ "Your eyes and oxygen", oxygen worldwide, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ "The Eye", ivo, Retrieved 10/10/2021. Edited.
- ↑ "Cornea Definition", allaboutvision, Retrieved 10/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Whitney Seltman (26/8/2020), "Common Cornea Problems", webmd, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Structure Layers and Function web.pdf "Structures and function of the cornea", University of Kansas Medical Center, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ "Stroma of Cornea", science direct, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ "What Is the Shape of a Healthy Eye and How Does It Affect Vision?", atkinson eye care, 28/2/2020, Retrieved 8/10/2021. Edited.
- ↑ "Keratoconus", mayoclinic, Retrieved 8/10/2021. Edited.