يؤثر التهاب الملتحمة أو ما يُعرف بالعين الوردية في الغشاء الشّفاف الذي يُبطّن الجفن، ويُغطي الجزء الأبيض من مقلة العين وهو الملتحمة، ما يجعل بياض العين مُحمرًا أو ورديًا، ويُمكن أن تُساعد العلاجات على تخفيف الانزعاج المُصاحب لالتهاب الملتحمة، والحدّ كذلك من انتشاره فيما لو كان مُعديًا، فما هي الخيارات المتاحة لعلاج التهاب الملتحمة؟[١]


ما هو علاج التهاب الملتحمة؟

يعتمد علاج التهاب الملتحمة على السبب الكامن وراء حدوثه،[٢] وفيما يأتي توضيحًا لخيارات العلاج الموصى بها تبعًا لنوع الالتهاب:


علاج التهاب الملتحمة الفيروسي

يحدث التهاب الملتحمة الفيروسي نتيجةً لإصابة العين بفيروسٍ ما، وفي حين أن معظم حالاته خفيفة، وتختفي من تلقاء نفسها في غضون 7 - 14 يومًا، وتشمل خيارات العلاج المنزلية الفعّالة في علاج التهاب الملتحمة الفيروسي ما يلي:[١][٣]

  • وضع كمادات من الماء البارد أو الدافئ على العين المُصابة لتخفيف الألم.
  • استخدام قطرات العين التي تُصرف دون وصفة طبية والتي تُسمى الدموع الاصطناعية.
  • التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لحين التعافي من العدوى.[٤]




قد يستغرق علاج التهاب الملتحمة الفيروسي الناجم عن عدوى أكثر خطورة بما في ذلك فيروس الهربس البسيط أو فيروس الحُّماق النطاقي فترةً أطول للعلاج قد تصل إلى 2 - 3 أسابيع أو أكثر، ويُمكن للطبيب خلالها وصف الأدوية المضادة للفيروسات.




علاج التهاب الملتحمة البكتيري

عادةً ما يتحسن التهاب الملتحمة البكتيري الخفيف من تلقاء نفسه في غضون 2 - 5 أيام دون علاجٍ بالمضادات الحيوية، بينما يُمكن أن يستغرق في بعض الأحيان أسبوعين حتى يختفي تمامًا، ومن المحتمل أن يصف الطبيب مضادًا حيويًا موضعيًا يأتي على شكل قطرات أو مراهم للعين.[٤]


علاج التهاب الملتحمة التحسسي

يحدث التهاب الملتحمة التحسسي نتيجة التعرّض لبعض مُسببات الحساسية بما في ذلك حبوب اللقاح الناجمة عن الأشجار والزهور، وعثّ الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وتناول بعض أنواع الأدوية، واستخدام مستحضرات التجميل، كما يشيع حدوثه بين الأشخاص المُصابين بحالاتٍ حساسيةٍ أخرى بما في ذلك حمى القش، والربو، والأكزيما،[٥] وتكمن الخطوة الأولى في علاج التهاب الملتحمة التحسسي بإزالة المهيّج أو تجنّبه إن أمكن، ويحدث ذلك عن طريق الحِفاظ على نظافة المنزل، وتقليل المفروشات الناعمة، وتجنّب الخروج في الهواء الطلق عندما يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعًا، وتشمل الخيارات الشائعة للتعامل مع التهاب الملتحمة التحسسي ما يلي:[٦][٧]

  • استخدام قطرات العين التي تُساعد على تخفيف تهيّج العين، والتخلّص كذلك من مُسببات الحساسية التي استقرت داخلها.
  • تجنّب العدسات اللاصقة إلى حين اختفاء الأعراض تمامًا، ويوصى بالانتظار لمدة 24 ساعة قبل ارتداء العدسات اللاصقة عند استخدام أي دواءٍ على العين.
  • الامتناع عن فرك العينين، والذي يُساهم في جعل الالتهاب أسوأ.
  • استخدام الكمادات الباردة من خلال نقع قطعة من القطن في الماء البارد وتطبيقها على الجفن المصاب.
  • غالبًا ما تتطلب الحالات الأكثر شدة استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، ومضادات الهيستامين.[٢]




يُمكن لالتهاب الملتحمة أن يحدث نتيجةً لأمراض المناعة الذاتية على الرغم من نُدرتها؛ والتي يُهاجم فيها جهاز المناعة عن طريق الخطأ الملتحمة ويتسبب في التهابها، ويكمن العلاج الأساسي لهذا النوع في علاج المرض ذاته، لذا يوصى بالتحدث إلى الطبيب المختص للتعرّف على كيفية إدارة أعراض المرض التي تؤثر في العين لحين الشعور بالتحسّن.




المراجع

  1. ^ أ ب "Pink eye (conjunctivitis)", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Pink Eye (Conjunctivitis)", clevelandclinic, 22/8/2022, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  3. "Pink eye (conjunctivitis)", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 4/10/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Conjunctivitis (Pink Eye)", cdc, 4/1/2019, Retrieved 4/10/2022. Edited.
  5. "Conjunctivitis (Pink Eye)", National Center for Immunization and Respiratory Diseases (NCIRD), Division of Viral Diseases, 4/1/2019, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  6. Ann Marie Griff and Yvette Brazier (15/1/2018), "What is allergic conjunctivitis?", medicalnewstoday, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  7. "Conjunctivitis (pink eye)", MERICAN OPTOMETRIC ASSOCIATION, Retrieved 3/10/2022. Edited.