تُشكل القزحية (Iris) الحلقة الملونة المحيطة بحدقة العين، والمسؤولة عن تنظيم كمية الضوء الداخلة إلى العين، فما هي أبرز الأمراض التي من الممكن أن تصيب القزحية؟ وكيف يمكن علاجها؟[١]

أمراض قزحية العين وعلاجها

التهاب القزحية

يُعرَّف التهاب القزحية (Iritis) على أنَّه التهاب يُصيب قزحية العين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي من أعراضه، حيث يتطور التهاب القزحية بصورةٍ سريعة، وقد ينجم عن عدم علاجه العديد من المضاعفات والمشاكل كفقدان البصر، ويجدر الذكر أنَ هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثه، ومن أبرزها ما يلي:[٢]

  • التهاب القزحية المرتبط بأمراض ومشاكل صحية أخرى؛ مثل الإصابة باللوكيميا (Leukemia)، أو متلازمة كاواساكي (Kawasaki syndrome).
  • تعرُّض العين لإصابة رضحية.
  • الإصابة بالعدوى.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية؛ مثل داء الساركويد (Sarcoidosis)،أو الذئبة (Lupus)،أو التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي مجهول السبب (Juvenile idiopathic arthritis).
  • استخدام بعض العلاجات الدوائية.


العلاج

يهدف علاج التهاب القزحية إلى المحافظة على الرؤية وتخفيف الألم والالتهاب الموجود، ويجدرالذكر أنّه في حال ارتباط التهاب القزحية بمشكلة صحية كامنة، فمن الضروري علاج هذه المشكلة أيضًا، وتتضمن الخيارات الدوائية المستخدمة في علاج التهاب القزحية ما يأتي:[٣]

  • قطرات الستيرويد (Steroid eyedrops)، حيث تُساعد على التخفيف من الالتهاب الموجود.
  • القطرات الموسعة لحدقة العين (Dilating eyedrops)، والتي تقلل من الألم وتزيد سرعة الشفاء، من خلال توسيع حدقة العين ومنع انقباض القزحية بهدف تخفيف الالتهاب.


انفصال القزحية

يحدث انفصال القزحية (Iridodialysis) نتيجة تعرض العين لإصابة قوية، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال ما يلي:[٤]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة في الفراش ومراقبة العين.
  • استخدام النظارات الشمسية أو العدسات اللاصقة؛ للمساعدة على التقليل من الأعراض.
  • التدخل الجراحي في بعض الحالات الشديدة.


كيسات القزحية

تحدث هذه الحالة نتيجة تكوُّن تكيسات (Cysts) في أجزاء مختلفة من القزحية والأجسام الهدبية، والتي غالبًا لا يتم اكتشاف نموها في العين إلا بعد أن تضغط على منطقة القزحية أو يزداد حجمها، وتعد كيسات القزحية العصبية الظهرية (Neuro-epithelial iris cyst) التي تنمو بين جذور القزحية في العين هي الأكثر شيوعًا بين التكيسات، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في كثير من الأحيان لا تُسبب كيسات القزحية أي مشاكل ولا تحتاج إلى علاج، لكن قد ينجم عنها أحيانًا بعض المشاكل التي تستدعي إجراء تفريغ لهذه التكيسات عن طريق العلاج بالليزر أو الاستئصال الجراحي.[٥][٦]


غياب القزحية

يعد غياب القزحية (Aniridia) أحد الاضطرابات التي تصاب بها قزحية العين، وينجم عنها غياب كلي أو جزئي للون القزحية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في شكل بؤبؤ العين، كما يتسبب غياب القزحية أيضًا بانخفاض حدة الإبصار وازدياد حساسية العين للضوء (رهاب الضوء) (Photophobia)،[٧] ولسوء الحظ، لا يوجد علاج لهذه الحالة حتى الوقت الحالي [٨]


سرطان القزحية

يعد سرطان القزحية (Iris melanoma) أحد الأمراض التي تصيب قزحية العين، ومن الممكن أن تنمو الأورام داخل القزحية وخلالها وفي الأجزاء الموجودة خلفها، لا يعاني مرضى سرطان القزحية في العادة من ظهور أي أعراض، لكن من الممكن ملاحظتها من قِبل المصاب أو اكتشافها أثناء إجراء فحص العين الروتيني من قبل الطبيب.[٩]


العلاج

يعتمد اختيار العلاج المناسب لسرطان القزحية على حجم الورم؛ حيث يمكن علاج الأورام القزحية الصغيرة من خلال استئصالها جراحيًا، أمّا الأورام متوسطة الحجم فيجب استخدام تقنية العلاج الإشعاعي بشكلٍ أولي، ثم اللجوء إلى الجراحة لإزالة هذه الأورام ، لكن من الصعب استخدام العلاج الإشعاعي أو الجراحة لعلاج الأورام القزحية كبيرة الحجم التي يرافقها الإصابة بداء الزَرق، حيث من المحتمل أن تتطلب هذه الحالات إزالة العين.[٩]


توعِ حديث في القزحية

تحدث هذه الحالة عند تشكل أوعية دموية جديدة داخل القزحية (Neovascularization of the iris)، ويُشار إلى تعدد الأسباب التي تؤدي لحدوث هذه الحالة مثل اعتلال الشبكية السكري (Diabetic retinopathy) وانسداد الوريد الشبكي المركزي (Central retinal vein occlusion)، وعادةً ما يتم منع تكون الأوعية الدموية غير الطبيعية من خلال استخدام تقنية التخثير الضوئي عبر الشبكية ((PRP) Pan retinal photocoagulation) .


نصائح للمحافظة على سلامة العين

تتعرَّض العين يوميًا إلى العديد من المؤثرات التي من شأنها أن تُسبب الضرر والعديد من المشاكل الصحيّة، لذلك يُنصح باتباع ما يلي للحفاظ على سلامة العين وكفائتها:[١٠][١١]

  • إجراء الفحص الدوري للعين بصورة منتظمة.
  • تناول غذاء صحي ومتوازن.
  • استخدام النظارات الواقية عند الحاجة، على سبيل المثال عند التعرض للمواد الكيميائية أو المتطايرة.
  • الالتزام بالتعليمات الصحيحة عند ارتداء العدسات اللاصقة.
  • تجنّب التدخين.
  • تجنب إجهاد العينين بالنظر إلى الحاسوب أو التلفاز لفترة طويلة.
  • الحفاظ على الوزن الصحي.





المراجع

  1. ↑ "Anatomy of the Eye", umkelloggeye, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  2. ↑ "Iritis", cedars-sinai, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  3. ↑ "iritis", mayoclinic, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  4. ↑ "iridodialysis", columbiaeye, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  5. ↑ "IRIS CYSTS", eyecancer, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  6. ↑ "Iris cysts: A comprehensive review on diagnosis and treatment", sciencedirect, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  7. ↑ "Aniridia", medlineplus, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  8. ↑ "aniridia", rnib, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "IRIS MELANOMA", eyecancer, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  10. ↑ "9 Simple Ways to Keep Your Eyes Healthy", everydayhealth, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  11. ↑ "Five tips for healthy sight", medicalnewstoday, Retrieved 19/12/2021. Edited.