ضعف النظر هو إحدى مشاكل العين الشائعة، والذي يتداخل مع قُدرة المُصاب على القيام بالعديد من الأنشطة اليومية، علمًا أن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة والجراحة لا يُمكنها تصحيحه، فهل ضعف النظر وراثي؟[١]
هل ضعف النظر وراثي؟
لا يوجد طريقة وراثية مُحددة ينتقل بها ضعف النظر من الآباء للأبناء، ومع ذلك فإنه يميل للانتشار في العائلات، وللتوضيح أكثر؛ حدد الباحثون مؤخرًا الجينات التي ترتبط بضعف النظر، واتضّح أن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالعديد من مشاكل واضطرابات العين التي تحدث عند الأطفال والبالغين، بالإضافة لكونها مسؤولة جزئيًا عن حالتيّ التنكس البقعي والزَرَق، واللتين يُمكن أن تُسببا ضعف النظر.[٢]
تُشير أحدث الأبحاث إلى أن الجينات تلعب دورًا أساسيًا في مشاكل الرؤية الأكثر شيوعًا، بما في ذلك عمى الألوان، والزَرَق، وإعتام عدسة العين، وانحراف النظر أو اللابؤرية، وقصر النظر، وطول النظر، لذا إذا كان لديك تاريخ عائلي من مشاكل الرؤية هذه، فعليك زيارة طبيب العيون لتقييم العين وفحصها بانتظام.
أسباب وعوامل خطر ضعف النظر
يحدث ضعف النظر نتيجة العديد من الحالات والإصابات التي تُؤثر في العين والجسم ككل، كما تلعب عوامل أخرى دورًا في حدوثه، وفيما يلي توضيحًا لأسباب وعوامل خطر ضعف النظر الأكثر شيوعًا:[٣]
- السن: يشيع ضعف النظر بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، ويزداد خطر حدوثه أكثر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
- مشاكل واضطرابات العين: تُعد مشاكل واضطرابات العين التي تُؤثر في الشبكية بما في ذلك التنكس البقعي، والزَرَق، وإعتام عدسة العين، واعتلال العصب البصري، وكذلك مشاكل العين الأخرى كسرطان العين، وصدمة العين سببًا في الإصابة بضعف النظر.
- المشاكل الصحية الأخرى: يُمكن أن يحدث ضعف النظر نتيجة الإصابة بمرض السكري، والسكتة الدماغية، وإصابات الدماغ الرضحية، والمهق أو البرص وهو حالة جلدية يفقد فيها الشعر والجلد والعينين صبغة الميلانين.
هل يُمكن الوقاية من ضعف النظر؟
لا يُمكن الوقاية من جميع حالات ضعف النظر، ومع ذلك يُمكن الوقاية من ضعف النظر الناتج عن مرض السكري، كما يُمكن علاج ضعف النظر الذين يُعاني منه الأشخاص المُصابون بالتنكس البقعي والزَرق لمنع المزيد من فُقدان البصر، وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات المُفيدة التي يُمكنك اتّباعها للوقاية من ضعف النظر وفُقدانه:[١][٤]
- اخضع لفحوصات العين الشاملة بانتظام، ما يُساعد على اكتشاف العديد من مشاكل واضطرابات العين التي يُمكن أن يُعاني منه المُصاب دون أي أعراض أو علامات تحذيرية.
- حافِظ على مستويات السكر، وضغط الدم، والكوليسترول ضمن الحدود الطبيعية.
- تعرّف على تاريخ صحة عيون عائلتك، ما يُساعدك على تحديد ما إذا كنت أكثر عُرضة للإصابة بحالة في العين أم لا.
- اتّبع نظامًا غذائيًا صحيًا للعين، يحتوي على الفواكه، والخضار خاصةً الورقية الداكنة، والأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية بما في ذلك السلمون.
- حافِظ على وزن جسمك صحيًا؛ إذ تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري، والذي يُمكن أن يُؤدي لفُقدان البصر.
- ارتدِ نظارات واقية عند ممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة أخرى.
- توقف عن التدخين.
- امنح عينيك قسطًا من الراحة.
- نظّف يديك وعدساتك اللاصقة بشكل صحيح.
- التزم بتعليمات السلامة العامة في مكان العمل للحِفاظ على سلامة عينيك.
ويُمكنك (الضغط هنا) للتعرّف على أعراض ضعف النظر.
المراجع
- ^ أ ب of the most common,the eye including retinitis pigmentosa. "Low Vision", clevelandclinic, 15/10/2020, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ "Is Poor Vision Genetic?", completeeyecareofmedina, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario (26/2/2022), "What Is Low Vision?", webmd, Retrieved 22/12/2022. Edited.
- ↑ has also shown there,salmon, tuna, and halibut. "Tips to Prevent Vision Loss", cdc, 10/8/2021, Retrieved 22/12/2022. Edited.