يبدو بؤبؤ العين أو الحدقة كدائرة سوداء في منتصف الجزء الملون من عينك، وهو في الواقع ثقب يفتح ويغلق للسماح بمرور كميات مختلفة من الضوء إلى الجزء الخلفي من العين، اعتمادًا على الضوء في البيئة المحيطة، حيث تكون الحدقة أصغر في الضوء الساطع وأكبر في الضوء الخافت. إليك قائمة بأبرز أمراض بؤبؤ العين.
أبرز أمراض بؤبؤ العين
تتضمن أبرز أمراض بؤبؤ العين ما يأتي:
1. تفاوت الحدقتين (Anisocoria)
يكون تفاوت الحدقتين الطفيف طبيعيًا في ما يقارب 20% من الناس فيما يُعرف بتفاوت الحدقتين الفسيولوجي. لكن في الحالات التي يتفاوت فيها حجم الحدقتين بعد أن كان طبيعيًا، تكون الأسباب ما يأتي:[١]
- أوعية دموية ممزقة أو مسدودة في الرقبة، عادة ما تكون نتيجة لصدمة أو إصابة في الرأس أو الرقبة، والتي يمكن أن تسبب تدليًا بسيطًا للجفن على جانب بؤبؤ العين الأصغر حجمًا، ويجب مراجعة الطوارئ.
- تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وما قد ينتج عنه من شلل العصب الثالث، الذي قد يؤدي إلى عدم القدرة على تحريك العين المصابة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تدلي الجفن على جانب بؤبؤ العين الأكبر، ويجب مراجعة الطوارئ.
- رد فعل على بعض أدوية توسيع البؤبؤ الموضعية التي قد تدخل عن طريق الخطأ في عين واحدة، مثل قطرات عين خاصة بحيوان أليف، أو لاصقات دوار الحركة أو مضادات الغثيان مثل سكوبولامين.
يعتمد العلاج على تحديد المشكلة الأساسية ومعالجتها. لا توجد حاجة للعلاج من أجل تفاوت الحدقتين الفسيولوجي.
من الأفضل مراجعة الطوارئ إذا ترافق تفاوت الحدقتين مع رؤية مزدوجة أو تدلي الجفن أو ألم الرأس أو الرقبة أو العين.
2. متلازمة آدي (Adie syndrome)
متلازمة آدي، أو متلازمة هولمز آدي، هي مشكلة عصبية نادرة تؤثر على حدقة العين والجهاز العصبي اللاإرادي. قد يكون البؤبؤ المصاب أكثر اتساعًا من المعتاد، وقد يكون أبطأ في الاستجابة للضوء. وقد يصاحب ذلك تغيرات في الرؤية مثل: ضعف البصر أو الضبابية أو حساسية الضوء أو وجود وهج للضوء في مجال الرؤية، بينما قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض إضافية، بما في ذلك الصداع، وألم الوجه، وتقلبات مزاجية، وفرط التعرق أو انخفاضه. وبشكل عام يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض السابقة.[٢]
في كثير من الحالات، يكون السبب الدقيق غير معروف، على الرغم من أن التهاب أو تلف الأعصاب قد يلعبان دورًا، وقد يحدثان بسبب:[٢]
- أمراض المناعة الذاتية.
- الالتهابات.
- مضاعفات الجراحة.
- الإصابات والحوادث.
- الأورام.
يمكن أن تكون أعراض متلازمة آدي مزعجة، وتعطل الحياة اليومية، ولكن يمكن التحكم فيها عادةً. يعتمد نوع العلاج على الأعراض التي يعاني منها الشخص، قد يشمل العلاج استخدام نظارات متخصصة لعلاج أي ضعف في الرؤية، وكذلك استخدام قطرات العين لمساعدة بؤبؤ العين المصاب على التقلص، مثل بيلوكاربين (سالاجين). [٢]
3. الثلامة (Coloboma)
تحدث الثلامة أو ورم كولوبوما عندما يكون جزء من النسيج الذي يتكون منه العين مفقودًا، وهي حالة خلقية يولد بها الطفل، وتحدث عندما لا تتطور عين الطفل بشكل طبيعي أثناء الحمل، بسبب الجينات غير الطبيعية التي تؤثر في نمو العين. لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين بورم كولوبوما، بينما يعاني البعض الآخر من مشاكل في الرؤية، بما في ذلك:[٣]
- فقدان البصر أو العمى.
- رؤية منخفضة.
- الحساسية للضوء.
- شكل البؤبؤ أشبه بالمفتاح.
لا يمكن للعلاج أن يحل محل جزء العين المفقود بسبب ورم كولوبوما. ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد المصابين على تحقيق أقصى استفادة من رؤيتهم، مثل:[٣][٤]
- النظارات أو العدسات اللاصقة.
- مساعدات ضعف البصر، وهي أجهزة خاصة للمساعدة على الرؤية بشكل أفضل، إذا كان لا يمكن تحسين البصر بالعدسات التصحيحية.
- رقعة العين لمنع كسل العين أو الحول.
- قطرات العين.
- عملية جراحية لتغيير مظهر العين المصابة.
4. متلازمة هورنر (Horner’s syndrome)
متلازمة هورنر هي متلازمة عصبية نادرة تؤثر في العين والمنطقة المحيطة على جانب واحد من الوجه، وتؤدي إلى تدلي الجفن العلوي، وتضيق الحدقة، وقلة التعرق. يحدث هذا بسبب انسداد أو تلف في مسار الأعصاب التي تتحكم في الوظائف اللاإرادية، مثل اتساع وتضيق بؤبؤ العين. من المهم طلب الرعاية الطبية إذا ظهرت أعراض متلازمة هورنر لتحديد السبب الأساسي، وفي حالات نادرة، تكون متلازمة هورنر حالة خلقية، بسبب نوع من إصابات الولادة أو إصابة الأعصاب أو الشريان السباتي أثناء الولادة.[٥]
5. التهاب القزحية (Iritis)
التهاب القزحية، ويسمى أيضًا التهاب العنبية الأمامي، هو التهاب يصيب الجزء الملون من العين. تتحكم الألياف العضلية للقزحية في مقدار الضوء الذي يدخل بؤبؤ العين لتحدث الرؤية بوضوح. يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا ظهرت أعراض التهاب القزحية، بما فيها ألم في العين أو احمرار أو رؤية ضبابية. في معظم الحالات، يكون سببها غير معروف، في بعض الأحيان، يكون مرتبطًا بصدمة في العين أو بحالات صحية أخرى كالعدوى وردود الفعل على الأدوية.[٦]
من الضروري علاج التهاب قزحية العين على الفور. قد يتضمن العلاج:[٦]
- قطرات العين لتوسيع حدقة العين ومنع التشنجات العضلية.
- الكورتيزون الموضعي، أو على شكل حبوب أو حقن.
- المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات لمحاربة العدوى.
- مضادات الكولين لمنع الإشارات العصبية للألم وحساسية الضوء.
- أدوية لإبطاء الجهاز المناعي، إذا كان سبب التهاب قزحية العين هو المناعة الذاتية.
- عملية جراحية إذا كانت الحالة شديدة، أو إذا كان هناك مضاعفات.
المراجع
- ↑ "Pupillary Disorders Including Anisocoria", hopkinsmedicine, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about Adie syndrome", medicalnewstoday, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "Coloboma", NEI, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ↑ "Coloboma", my.clevelandclinic, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ↑ "Horner syndrome", mayoclinic, Retrieved 13/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "Iritis", WebMD, Retrieved 13/4/2023. Edited.