أحد الأسئلة المثيرة للاهتمام التي تطرح غالبًا هو ما إذا كانت القرنية المخروطية يمكن أن تسبب الصداع. في هذا المقال، نتعمق في العلاقة بين القرنية المخروطية وإمكانية تسببها في الصداع، وكيف يمكن التعامل مع ذلك.


هل القرنية المخروطية تسبب الصداع؟

نعم، أحد الأعراض الصعبة والتي تظهر في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية هو الصداع، وفي حين أنّ الإدارة السليمة للصداع يمكن أن تساعد، إلّا أنّ العثور على طريقة مناسبة لذلك يمكن أن يكون صعبًا بعض الشيء.[١]


على الرغم من أن القرنية المخروطية يمكن أن تساهم في حدوث الصداع، إلا أنه لن يحدث لدى جميع المصابين بها، ويمكن أن يكون للصداع أسباب أخرى مختلفة لا علاقة لها بأمراض العين، لذا إذا كنت تعاني من القرنية المخروطية، أو الصداع المستمر، أو أي إزعاج آخر في العين، فمن الضروري استشارة أخصائي العيون، الذي يمكنه تقييم حالتك، والتوصية بالعلاجات والتوجيهات المناسبة.[٢]


لماذا يحدث الصداع في حالة القرنية المخروطية؟

في حين أن القرنية المخروطية تؤثر في المقام الأول على الرؤية، إلا أنها يمكن أن تؤدي بشكل غير مباشر إلى عدة حالات تسبب الصداع، وهي:[١][٣]

  • حساسية الضوء: أن تجهد عضلات العين، وتؤدي إلى الصداع.
  • إجهاد العين: بسبب شد عضلات الوجه والحاجة إلى بذل الجهد للرؤية بشكل أكثر وضوحًا، خاصة الرؤية الليلية.
  • جفاف العيون: الشكل غير المنتظم للقرنية يمكن أن يجعلها أكثر عرضة للجفاف والتهيج، وهذا قد يدفع المصابين إلى فرك أعينهم بشكل متكرر لتخفيف الانزعاج، إلى تفاقم إجهاد العين وربما الصداع.
  • الاضطرابات البصرية: عندما تصبح القرنية غير منتظمة الشكل بسبب القرنية المخروطية، يمكن أن تسبب اضطرابات بصرية مختلفة، مثل عدم وضوح الرؤية، والرؤية المزدوجة، وغيرها، وهو ما يجهد عضلات العين، وقد يؤدي إلى الصداع.
  • التغييرات المتكررة في الوصفات الطبية للنظارات: غالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بالقرنية المخروطية إلى تغييرات متكررة في قياسات وصفات النظارات أو العدسات اللاصقة مع تقدم الحالة، وهذا قد يؤدي إلى إجهاد العين وعدم الراحة، الذي قد يظهر على شكل صداع.


اقرأ أكثر: كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟


كيف أخفف صداع القرنية المخروطية؟

يمكن أن يؤثر الصداع على أنشطتك اليومية، لذا فإن العثور على طريقة فعالة لتخفيفه يمكن أن يساعد على المدى الطويل، يمكنك تجربة ما يلي:[١][٤]

  • إراحة العين بانتظام باتباع قاعدة "20-20-20"، والمشتملة على إراحة العين كل 20 دقيقة، بالنظر إلى شيء ما على بعد 20 قدمًا على الأقل، لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • الراحة في غرفة هادئة ومظلمة.
  • ارتداء النظارات الشمسية للحماية من الأشعة فوق البنفسجية وحساسية العين.
  • استخدام القطرات المرطبة باستمرار.
  • استخدام قطرات تسكين الألم بعد استشارة الطبيب.
  • تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • وضع كمادات دافئة أو باردة على الرأس أو الرقبة.
  • تجنب مسببات التوتر وتعلم تقنيات الاسترخاء، وكيفية التكيف مع التغيرات في الحياة.


يمكن أن يوصي الطبيب بالعدسات الطبية، وقد يحتاج المريض إلى عملية تثبيت القرنية أو استبدالها كليًا.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Keratoconus Inserts", Daily Life: Dealing With Headaches as a Symptom of Keratoconus, Retrieved 14/9/2023. Edited.
  2. "Headache with keratoconus", Keratoconucentrum Nederland, Retrieved 14/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Keratoconus?", WebMD, Retrieved 14/9/2023. Edited.
  4. "Tips for Coping with Headaches and Light Sensitivity", Glaukos , Retrieved 14/9/2023. Edited.