تختلف طرق تشخيص التهاب الشبكيّة الصباغي (Retinitis pigmentosa) -وهو اضطّرابٌ وراثيٌّ نادر الحدوث يسبب ضعف الرؤية الليلية وعدم القدرة على رؤية الأشياء الموجودة طرف العين-؛ فعلى الرّغم من أنَّ معرفة الأعراض والتاريخ العائلي قد يُساعد الطبيب في تشخيصه، إلا أنَّ التشخيص النهائي يتطلّب إجراء فحوصاتٍ محدّدةٍ دقيقة.[١][٢]





كيف يمكن تشخيص التهاب الشبكية الصباغي؟

يقوم طبيب العيون بتشخيص التهاب الشبكيّة الصّباغي من خلال الخطوات التالية:[٢][٣]

  • يتمُّ الشخيص بشكلٍ جزئي من خلال فحص شبكيّة العين بواسطة منظار العين؛ وهو عبارةٌ عن أداةٍ تسمح برؤيةٍ أوسع وأوضح لشبكيّة العين، ويكشف عن وجود أي رواسب صبغيّة داكنةٍ غير طبيعيّة تشير إلى احتمالية الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، عادةً ما يلجأ الطّبيب في هذا الإجراء إلى وضع قطراتٍ في العين لجعل الحدقة أوسع، ولإلقاء نظرةٍ أفضل على شبكيّة العين.
  • يتمُّ تأكيد التشخيص عن طريق إجراءِ اختبارٍ كهربائيٍّ فيسيولوجيّ يسمّى مخطط الشبكيّة الكهربائي، حيث يُسجّل هذا الاختبار النّشاط الكهربائي لشبكيّة العين بطريقةٍ مشابهةٍ لاختبار مخطّط كهربائيّة القلب، وذلك من خلال تعريض الشّخص للضوء والظلام، وقياس النشاط الكهربائيّ لشبكيّة العين بواسطة أقطابٍ تُوضع على رأس الشخص أو عينيه، ويجدر الذّكر بأنّه يتمُّ تكرار الاختبار عدّة مرّاتٍ لمراقبة تطوُّر المرض.[٤]


طُرقٌ أخرى للتشخيص

أمّا بالنسبة للاختبارات الأخرى التي قد يلجأ إليها الطّبيب أثناء التشخيص، فهي كالتالي:[٣][٥]

  • التصوير المقطعي للتماسُك البصري: يتمُّ من خلاله التقاط صورٍ خاصّةٍ ومفصّلةٍ لشبكيّة العين، ممّا يساعد على معرفة تأثير التهاب الشبكيّة الصباغي على شبكية العين.
  • اختبار المجال البصري: ينظر المريض من خلال آلة موضوعةٍ على الطّاولة بحيث تكون في مركز رؤيته، ومن ثمّ ستظهر أضواءٌ على إحدى الجوانب، فيضغط المريض على الزّر عند رؤيتهم، ليقوم الجهاز بإنشاء خريطة لمدى الجانب الّذي يمكن رؤيته.
  • الاختبارات الجينية: يتمُّ فحص عيّنةٍ من الدم أو الأنسجة الأخرى لتحديد ما إن كان لدى الشخص جيناتٌ معيّنةٌ مرتبطة بمرضٍ ما، كما قد يساعد الاختبار أيضًا على تحديد شدة المرض، ومدى فائدة العلاج الجيني.


في أيّ عمرٍ يحدث التهاب الشبكية الصباغي؟

غالبًا ما يتمُّ تشخيص التهاب الشبكية الصباغي في حوالي عمر 18-25 سنة، لكن قد يتم التشخيص أيضاً في فترة تتراوح من الطفولة إلى منتصف الثّلاثينيات إلى الخمسينيات.[٦]


هل يمكن علاج التهاب الشبكية الصباغي؟

للأسف لا يوجد علاجٌ نهائيٌّ لالتهاب الشبكيّة الصبغي؛ لكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تبطّئ من فقدان البصر، ومنها ما يلي:[٣][٧]

  • بالميتات فيتامين أ: (Vitamin A palmitate)، قد يبطّئ تناول الجرعات العالية من هذا المركب من التهاب الشبكية الصباغي قليلاً كُلّ عام.
  • النّظارات الشمسية: تحمي النّظارات الشمسيّة من الأشعة فوق البنفسجية الضّارة الّتي قد تُسرّع من فقدان البصر، كما أنها تجعل العينين أقلّ حساسيّة للضوء.
  • قطرات العين: تقلّل من التورّم النّاتج، ومن الأمثلة عليها قطرات دورزولاميد (Dorzolamide).
  • الأدوية: مثل الأدوية المساعدة على التخلص من السوائل المتراكمة في العين، منها دواء أسيتازولاميد (Acetazolamide)، والمعروف بالاسم التجاري (Diamox).
  • الجراحة: يلجأ الطّبيب إلى الجراحة عند إصابة الشخص بإعتام عدسة العين؛ حيث تعمل على تحسين الرؤية.

المراجع

  1. "How Is Retinitis Pigmentosa Diagnosed?", visionaware, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Retinitis Pigmentosa", nei.nih, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Retinitis Pigmentosa?", webmd, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  4. "Eyes - retinitis pigmentosa", betterhealth, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  5. "What Is Retinitis Pigmentosa?", aao, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  6. "Retinitis pigmentosa", institut-vision, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  7. "What is retinitis pigmentosa?", medicalnewstoday, Retrieved 12/10/2021. Edited.