قصر النظر هو اضطراب شائع جدًا في الرؤية، ويؤثر على رؤية الأشياء البعيدة، بحيث تظهر ضبابية، في حين تكون الأشياء القريبة واضحة، هل قصر النظر وراثي؟ ومعلومات أخرى في هذا المقال.


هل قصر النظر وراثي؟

نعم، تلعب الجينات والعوامل الوراثية دورًا في الإصابة بقصر النظر، ويمكن أن يكون الطفل الذي لديه والدين مصابين بقصر النظر معرضًا لخطر الإصابة بقصر النظر بمقدار ستة أضعاف مقارنة بالطفل الذي لديه والدين سليمين، ولكن الوراثة ليست العامل الوحيد في الإصابة بقصر النظر، فقد تلعب العوامل البيئية دورًا في ذلك، بما فيها الوقت المطوّل في استخدام الشاشات الرقمية والتحديق بها، والبقاء في الداخل بعيدًا عن الضوء الطبيعي، والقيام بأعمال عن قرب مثل القراءة، بدلا من قضاء الوقت في الهواء الطلق.[١][٢]



حددت دراسة نُشرت في مجلة Nature Genetics عام 2013 م، وجود 24 جينًا يزيد من احتمالية قصر النظر، ويمكن أن تكون موروثة، مما يفسر سبب ظهور قصر النظر غالبًا في العائلات.




كيف يحدث قصر النظر؟

في العين السليمة، يدخل الضوء عبر الطبقات الأمامية للعين (القرنية والعدسة)، وينكسر ثم يستقر على الطبقة الخلفية للعين -وهي الشبكية- لتشكيل صورة دقيقة يمكن للدماغ أن يفسّرها ويسمح بالرؤية، ولكن لدى المصابين بقصر النظر لا يحدث هذا الانكسار يشكل صحيح، حيث ينكسر الضوء أمام الشبكية وليس عليها، مما يخلق صورة ضبابية، وذلك بسبب اختلاف بنية العين أو بعض أجزائها عن الوضع الطبيعي، فقد تكون القرنية منحنية جدا، أو قد تكون العين أطول أفقيًا من المعتاد.[٣][٢]



يتطور قصر النظر عادة أثناء الطفولة والمراهقة، وعادة ما يزداد مع تقدمهم في العمر، وتستقر الحالة بين سن 20-40 عامًا.




علاج قصر النظر

يمكن أن تساعد النظارات أو العدسات اللاصقة في تحسين الرؤية، ويمكن استخدامها طيلة الوقت أو عند الحاجة فقط، كما يمكن إجراء الجراحة الانكسارية، كالليزك والليزر وغيرها، لإعادة تشكيل القرنية، وبالتالي التقليل من الحاجة إلى النظارات والعدسات اللاصقة.[٣]


الوقاية من قصر النظر

بما أنّ قصر النظر وراثي في الغالب، فمن غير الممكن الوقاية منه، ولكن توجد بعض الممارسات التي يمكنها أن تبطئ من تقدّم الحالة، ومنها:[٤][٥]

  • إجراء فحص العين بشكل دوري، خاصة في حالات وجود تاريخ عائلي لقصر النظر أو أمراض العين المختلفة.
  • قضاء الوقت في الهواء الطلق تحت الضوء الطبيعي.
  • تقليل وقت استخدام الشاشات الرقمية.
  • إراحة العين بين الفينة والأخرى، ويكون ذلك بالنظر بعيدًا لمسافة 20 قدمًا، ولمدة 20 ثانية، كل 20 دقيقة.
  • عدم العمل أو القراءة بوجود ضوء خافت.[٦]
  • التوقف عن التدخين.[٦]
  • ارتداء النظارات الشمسية في الخارج.[٦]


المراجع

  1. "Is nearsightedness genetic?", allaboutvision, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Is high myopia hereditary?", oclvision, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Nearsightedness", mayoclinic, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  4. "Could My Kid Be Nearsighted?", WebMD, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  5. "WHAT IS MYOPIA, AND WHY DOES IT AFFECT SO MANY CHILDREN? SCREEN TIME IS A GROWING CONCERN", healthcare.utah, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Myopia (Nearsightedness)", my.clevelandclinic, Retrieved 4/1/2023. Edited.