قصر النظر عند الأطفال

يعني قصر النظر أن طفلك يستطيع الرؤية بوضوح عن قرب، ولكن لديه ضبابية في رؤية الأشياء البعيدة، بسبب خلل في تركيز الضوء على شبكية العين، وعادة لا يكون موجودًا عند الولادة، ولكنه يبدأ في التطور مع تقدم طفلك في السن، وهو من أكثر مشاكل النظر شيوعًا عند الأطفال، وقد يولد بعض الأطفال مصابون به، ولكن عادة ما يتم ملاحظته لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أو 14 سنوات.[١]



يؤثر قصر النظر على ما يقدر بنحو 5٪ من الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وحوالي 9٪ من الأطفال في سن المدرسة و 30٪ من المراهقين. (الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال)




أعراض قصر النظر عند الأطفال

قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:[٢]

  • شكوى من رؤية ضبابية غير واضحة للأشياء البعيدة، مثل عدم القدرة على رؤية السبورة في المدرسة.
  • فرك العين المتكرر.
  • صداع متكرر.
  • التحديق عند النظر إلى الأشياء البعيدة في محاولة لرؤية أفضل.
  • الجلوس بالقرب من التلفاز وتقريب الأشياء لرؤيتها.



إذا بدأت في ملاحظة إحدى هذه العلامات على طفلك، فقد حان الوقت لتحديد موعد لفحص العين عند الطبيب.




أسباب قصر النظر عند الأطفال

تلعب الجينات والعامل الوراثي دورًا مهمًا في قصر النظر، فالأطفال الذين لديهم أحد الوالدين أو كليهما مصابًا بقصر النظر هم أكثر عرضة للإصابة به، وإلى جانب ذلك تلعب زيادة مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر مقابل الوقت في الهواء الطلق دورًا رئيسيًا.[٣]


تشخيص قصر النظر عند الأطفال

يتم تشخيص قصر النظر عند الأطفال بفحص العين عند طبيب العيون،[٤] بعد أخذ السيرة المرضية للمصاب وعائلته، وتتضمن الفحوصات:[٥]

  • اختبار حدة البصر: يتحقق من مدى حدة الرؤية عن بُعد، حيث يتم تغطية عين واحدة، ثم قراءة مخطط للعين بأحرف أو رموز مختلفة الأحجام، وبعدها يتم التبديل للعين الثانية.
  • اختبار محرك الإبصار Phoroptor: يجرى باستخدام جهاز به عدسات مختلفة يركز الفرد نظره فيه، للمساعدة في تحديد قياسات العين.
  • فحص العين الداخلية: باستخدام عدسة خاصة بها ضوء لفحص حالة شبكية العين والعصب البصري.
  • اختبارات أخرى: مثل:
  • استجابة التلميذ للضوء.
  • حركة العين.
  • الرؤية الجانبية.
  • الضغط داخل العين.
  • اختبار حالة القرنية والبؤبؤ والعدسة والجفون.


علاج قصر النظر عند الأطفال

لا يمكن عكس قصر النظر عند الأطفال، لكن يمكن أن تساعد النظارات أو العدسات اللاصقة في تصحيح قصر النظر أو تحسينه من خلال المساعدة في تركيز الضوء على العين، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ التغييرات على عادات طفلك وأنشطته اليومية لإبطاء تفاقم الحالة -مذكورة أدناه-.[٢]



لا يوصى بالعدسات اللاصقة إلا إذا كان الطفل قادرًا على تحمل قطرات العين والعناية بالعدسات ونظافتها، لذلك عادة ما تناسب الأطفال الأكبر سنًا فقط.





لا يمكن تصحيح قصطر النظر لدى الأطفال بالليزر، لأنه لا يجرى إلا بعد استقرار النظر عند عمر 18 سنة في العادة، أو بعد ذلك بقليل، ويقرر الطبيب الوقت المناسب.



الوقاية من قصر النظر عند الأطفال

لا يمكن الوقاية من قصر النظر الوراثي، ولكن يمكن إبطاء تقدم الحالة من خلال:[٣][٤]

  • فحص العين مبكرًا: في عمر 6 أشهر، و3 سنوات، وقبل الصف الأول، خاصةً عند وجود تاريخ عائلي من قصر النظر أو أمراض العين الأخرى.
  • تشجيع الأطفال على اللعب في الهواء الطلق، وتقييد وقت استخدام الشاشات الإلكترونية: حيث يوصي الخبراء بعدم استخدام الشاشة للأطفال دون سن الثانية، وألا يتجاوز استخدامها ساعة واحدة يوميًا بين سن سنتين إلى خمس سنوات، وساعتين بين 5-18 عامًا.
  • أخذ استراحة من مشاهدة الشاشات مدتها 20 ثانية، كل 20 دقيقة، والنظر على بعد 20 قدمًا على الأقل: وهي قاعدة 20/20/20.


المراجع

  1. "Myopia (Nearsightedness) in Children & Teens", American Academy of Pediatrics, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Myopia (Nearsightedness)", childrenshospital, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "WHAT IS MYOPIA, AND WHY DOES IT AFFECT SO MANY CHILDREN? SCREEN TIME IS A GROWING CONCERN", healthcare.utah, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Could My Kid Be Nearsighted?", WebMD, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  5. "Nearsightedness", mayoclinic, Retrieved 25/1/2023. Edited.