الحول الوحشي هو أحد اضطرابات العيون، والنوع الشائع من حَوَل العين، وفيه يُعاني المُصاب من انحراف اتجاه حركة إحدى العينين أو كلتيهما للخارج بعيدًا عن الأنف، ويُمثل الحول الوحشي ما نسبته 25% من إجمالي اضطرابات العيون لدى الأطفال الصغار، علمًا أنه يُمكن أن يُصيب أي شخص وفي أي عمر، فما الأسباب المحتملة للحول الوحشي؟ وكيف يُمكن علاجه؟[١]



أسباب الحول الوحشي

يُذكر من الأسباب المحتملة لحدوث الحول الوحشي ما يلي:[٢][٣]

  • العوامل الوراثية: يُمكن أن يكون الحول الوحشي اضطرابًا موروثًا ينتقل في بعض العائلات، ومن الجدير بالذكر؛ لا يعني إصابة أحد أفراد عائلتك بالحول الوحشي أنك ستُصاب به حتمًا، ومع ذلك يُمكن أن تُعاني من نوع آخر من أنواع الحَوَل.
  • مشاكل واضطرابات العيون: قد يحدث الحول الوحشي إلى جانب شلل العصب القحفي الثالث، أحد الأعصاب المغذية للعيون، أو بعد إجراء جراحة في عضلات العيون، أو عند الإصابة بضعف الرؤية الشديد، أو بعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في العين، أو إعتام عدسة العين أو الزَرَق في مرحلة الطفولة، كذلك نتيجة ضعف عضلات العيون الذي يُشير إلى عدم قدرتها على التحكم في حركات العين.
  • ضعف تقارب العينين: يُعرف بعدم كفاية التقارب أو قصور التقارب، ويُعاني المُصاب به من عدم قدرة العينين على الاجتماع معًا لرؤية شيء قريب، ومن المحتمل أن يُسبب أيضًا الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية.
  • اضطرابات الجهاز العصبي: يُمكن أن تكون بعض الحالات الصحية التي تؤثر في الجهاز العصبي بما في ذلك السكتة الدماغية أو الأورام سببًا في حدوث الحول الوحشي.




قد يحدث الحول الوحشي في بعض الأحيان دون سبب واضح ومعروف.




طرق علاج الحول الوحشي

في بعض حالات الحول الوحشي التي تحدث في المراحل المُبكرة من الحياة، أو التي يكون فيها الحَوَل مجهول السبب، يوصي الطبيب بمُراقبة الحالة والانتظار فقط، بينما إذا لم يتحسن الحَوَل وازداد سوءًا بمرور الوقت، خاصةً عند الأطفال الصغار الذين لا تزال عضلات العين والبصر لديهم في تطوّر، فقد يكون هناك حاجة للعلاج، والهدف منه جعل العيون بمحاذاة بعضها البعض قدر الإمكان وتحسين الرؤية، وفيما يلي أبرز العلاجات الموصى بها لعلاج الحول الوحشي:[١][٤]

  • النظارات الطبية: تُساعد النظارات الطبية المُستخدمة لتصحيح قصر النظر أو طول النظر في الِحفاظ على محاذاة العينين وتقليل الحَوَل.
  • رُقعة العين: يلجأ الأشخاص المُصابون بالحَوَل إلى استخدام العين السليمة كثيرًا، مما يُمكن أن يُسبب ضعفًا في الرؤية بالعين المُصابة التي تتحول إلى الخارج، والذي بدوره يُؤدي إلى كسل العين، ولتحسين القوة والرؤية في العين المُصابة يوصي بعض الأطباء بوضع رُقعة على العين الجيدة لمدة تصل إلى عدة ساعات يوميًا لتشجيع استخدام العين الأضعف.
  • تمارين العين: قد يقترح الطبيب مجموعة متنوعة من تمارين العين لتحسين التركيز والرؤية فيها.
  • الجراحة: عادةً ما يلجأ الطبيب للجراحة إذا كان الحول شديداً، أو عندما يُعاني المُصاب من أعراض أخرى مزعجة في العين بما في ذلك إجهاد العين، أو الرؤية المزدوجة، أو التحديق، أو عند وجود علامة تُشير إلى أن المُصاب سيفقد القدرة على الرؤية بكلتا العينين، في المقابل قد لا يوصى بالجراحة إذا تم التحكم في الحَوَل بشكل مناسب من خلال النظارات الطبية أو طرق أخرى غير جراحية.




في كثير من الأحيان لا تُساعد الجراحة للبالغين على تحسين الرؤية، وبدلًا من ذلك قد يختار المُصاب البالغ إجراء الجراحة لجعل عينيه تبدو مستقيمة.




المراجع

  1. ^ أ ب Donna Christiano (29/9/2018), "What Is Exotropia?", healthline, Retrieved 9/10/2022. Edited.
  2. "Exotropia", clevelandclinic, 25/5/2022, Retrieved 9/10/2022. Edited.
  3. Monte A. Del Monte, "Exotropia", umkelloggeye, Retrieved 9/10/2022. Edited.
  4. "Exotropia", aapos, 1/5/2022, Retrieved 9/10/2022. Edited.