ليزك العيون للحامل

تعمل عملية الليزك على تصحيح عدّة مشاكل متعلقة بالنظر، مثل قصر النظر أو طوله، ما يجعل العديد من المصابين بهذه المشاكل يفضلون القيام بها، ولكن هل يمكن للمرأة الحامل أن تقوم بها كذلك؟.^[١]

هل يمكن إجراء الليزك أثناء الحمل؟

لا ينصح بإجراء جراحة الليزك أثناء الحمل، وذلك للأسباب التالية:^[٢]

• إجراء عملية الليزك في هذا الوقت، لا يعطي النتائج الدقيقة، إذ إن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل، قد تؤدي إلى تغير درجة سماكة وانحناء القرنية بشكل مؤقت، وعند عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية بعد الولادة، قد تظهر مشاكل في الرؤية، ما ينتج عنه الحاجة للمزيد من العمليات الجراحية في العين.
• يمكن أن تسبب مضاعفات الحمل الشائعة مثل سكري الحمل، وتسمّم الحمل، حدوث مشاكل في الأوعية الدموية في العين، وعدم وضوح في الرؤية، ممّا يؤدي إلى تعقيد جراحة العين.
• الأدوية التي يتمّ استخدامها، أثناء وبعد عملية الليزك، سواء الأدوية الموصوفة طبياً، أو التي يتمّ الحصول عليها دون وصفة طبية، قد تشكل خطر على الجنين.

هل تعتبر عملية الليزك خطرة على الجنين؟

عملية الليزك تستهدف العيون فقط، ولا تؤثر على أي عضو آخر، ولكن، قطرات العين والأدوية التي يتمّ وصفها للمريض، أثناء أو بعد العملية، مثل القطرات التي تستخدم لتوسيع حدقة العينين قبل الجراحة، والقطرات الستيرويدية، والمضادات الحيوية، قد تدخل مجرى الدم وتصل للجنين، ولم يتمّ تحديد مدى أمان استخدامها أثناء الحمل، بالإضافة إلى ذلك، فإنّه في الغالب يتم وصف دواء مهدئ ومرخي للأعصاب، لمساعدة المريضة على الاسترخاء أثناء العملية وبعدها، وتعد هذه الأدوية غير آمنة أيضًا للنساء الحوامل، نظراً لخطورتها على الجنين.^[٣][٤]

هل يؤثر الحمل في نتائج عملية الليزك؟

في معظم الحالات تكون التغيرات في الرؤية التي تحدث خلال الحمل مؤقتة، بحيث تعود العين لما كانت عليه قبل حدوث الحمل بعد فترة من الزمن، لذا فإن حدوث الحمل بعد إجراء الليزك لن يؤثر على نتائج العملية بشكل دائم، ولا داعي للانتظار حتى انتهاء سن الحمل بالنسبة للمرأة حتى تجري عملية الليزك.^[٢]

كم من الوقت يجب الانتظار بعد الحمل لإجراء جراحة الليزك؟

نظراً لأنّه يمكن أن تتعرض العيون إلى حدوث تغيرات مؤقتة أثناء الحمل، وكذلك أثناء الرضاعة الطبيعية، فإنه يمكن أن يؤثر ذلك على نتائج جراحة الليزك، لذلك، ومن أجل ضمان الحصول على النتائج الدقيقة، فإنّه ينصح بالآتي:^[٥][٦]

• الانتظار حوالي (3-6) أشهر، من الوقت الذي يتمّ التوقف فيه عن الرضاعة الطبيعية، حتى تكون العين قد عادت لحالتها الطبيعية، ولكي لا تختلط المادة الدوائية في الأدوية والقطرات مع حليب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية.
• في حال عدم الالتزام بالرضاعة الطبيعية، فيتمّ الانتظار لحين نزول دورة شهرية واحدة من بعد الولادة.

ما هو الوقت الذي يمكن فيه حدوث حمل من بعد إجراء جراحة الليزك؟

في حين أنه يعتبر من الآمن حدوث الحمل، في أيّ وقت من بعد القيام بعملية الليزك، إلّا أنّ الأكاديمية الأميركية لطب العيون (AAO)، توصي بالانتظار حتى مرور شهر واحد على الأقل من بعد الخضوع لعملية الليزك، وذلك للأسباب التالية:^[٧][٥]

• تجنب زيادة حالة جفاف العين؛ حيث إنّ جفاف العين يعدّ واحداً من الآثار الجانبية الشائعة من بعد إجراء عملية الليزك، وكذلك يعد أمراً شائع الحدوث أثناء الحمل.
• التأكد من أن المرأة قد تعافت بشكل كامل من بعد إجراء عملية الليزك.
• الانتهاء من تناول الأدوية التي قد تؤثر في صحة الجنين.^[٨]

الاحتياطات اللازم معرفتها حول عملية الليزك للعيون أثناء الحمل

كما تمّ الذكر سابقاً، بأنه لا ينصح بالقيام بعملية الليزك أثناء الحمل، للأسباب التي تّمت الإشارة إليها سابقاً في المقال، ولكن في بعض الأحيان، من الممكن أن يتمّ النظر حول إمكانية الخضوع للعملية أثناء الحمل، في حال توافرت شروط معينة، ومنها ما يأتي:^[٩]

• في حال لم يتمّ تغيير وصفة النظارة الخاصة بالمرأة الحامل خلال العام الماضي.
• يجب أن تكون جميع نتائج فحص النظر طبيعية، سواء نتائج فحص العين الشامل، أو قياسات الجراحة الانكسارية للقرنية قبل الجراحة، أو أيّة فحوصات أخرى.
• أن تكون المريضة قد حصلت على استشارة شاملة مع طبيب العيون المطلع على الحالة، ولديها القدرة على الالتزام بالمتابعة بعد العملية.
• يجب أن تدرك المريضة، بأنها لن تكون قادرة على الحصول على جميع الأدوية والقطرات المتاحة والتي يوصى باستخدامها بعد العملية.
• يجب أن تستعد الحامل للخضوع لعملية الليزك بدون الحصول على أيّة أدوية مهدئة أو مخدرة قبل الجراحة.
• يجب أن تتمّ استشارة الطبيب المتابع للحمل الخاص بالمريضة حول إمكانية خضوعها للعملية.