تثبيت القرنية المخروطية بالليزر

يعد إجراء تثبيت القرنية من الإجراءات الطبية التي ظهرت حديثًا لتقوية القرنية المخروطية، ووقف انتفاخها، وعادةً ما يستخدم خلاله مزيج من مادة الريبوفلافين (فيتامين B2) مع الأشعة فوق البنفسجية (UltraViolet)، وذلك لتقوية روابط ألياف الكولاجين الموجودة داخل القرنية،[١] أما بالنسبة لاستخدام الليزر في هذا الإجراء، فقد جرى مؤخرًا علاج مشاكل العين بالليزر قبل تثبيت القرنية، وذلك عبر ليزر إكسمير، لإعادة تشكيل القرنية، وتحسين القدرة على الرؤية.[٢]

خطوات تثبيت القرنية المخروطية بالليزر

عادةً ما يتم إجراء تثبيت القرنية المخروطية بالليزر عن طريق خطوات متتالية، تتضمن هذه الخطوات ما يلي:[٢]

  • أولًا: يبدأ العلاج عن طريق تصحيح الرؤية بالليزر، وذلك باستخدام تقنية الليزر إكسمير، حيث يستغرق هذا التصحيح ما يقارب 10 دقائق، ويهدف إلى إعادة تشكيل القرنية، وتقليل مشاكل النظر الموجودة لدى الشخص؛ مثل: قصر النظر، أو طول النظر، أواللابؤرية، وبالتالي تحسين عملية الرؤية، وهو خطوة إضافية قبل تثبيت القرنية يمكن الاستغناء عنها.
  • ثانيًا: تستخدم تقنية تثبيت القرنية باستخدام مزيج من الأشعة فوق البنفسجية والرايبوفلافين، وذلك عبر زيادة الروابط بين ألياف الكولاجين كما ذكر سالفاً، وتتم هذه العملية كالآتي:
  • تلميع سطح العين بلطف باستخدام فرشاة خاصة، وتنظيفها.
  • وضع قطرة تحتوي على مادة الرايبوفلافين.
  • تسليط الأشعة فوق البنفسجية على العين.
  • وأخيراً يتم وضع عدسة لاصقة كضمادة حتى تتعافى العين.


كم هي مدة التعافي من العملية؟

غالبًا ما يحتاج الشخص إلى فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين بعد الإجراء حتى يتعافى ويعود إلى نشاطه، وقد يعاني من الضبابية في الرؤية لعدة أشهر قبل أن يستقر نظره، ويعود إلى وضعه الطبيعي.[٣]


ما النتائج المتوقعة من العملية؟

بدايةً يجدر القول إن إجراء تثبيت القرنية المخروطية لا يعتبر علاجًا جذريّاً لها، لكنه إجراء يهدف إلى منع تقدم الحالة ومنع زيادة البروز فيها، كما أن تثبيت القرنية بالليزر لا يغني عن ارتداء النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة،[٤] إلا أنه لوحظ تحسن واضح في غضون عامين بعد الجراحة، حيث حقق المرضى نتائج ممتازة في تصحيح حدة البصر، وتقليل اللابؤرية، وثبات القرنية.[٥]


من هم المستفيدون من العملية؟

إن الفئات التي يمكنها الاستفادة من عملية تثبيت القرنية المخروطية هي كما يلي:[٣]

  • أصحاب القرنية المخروطية: لأنها تنتفخ إلى الخارج على شكل مخروط، مؤدية إلى رؤية ضبابية.
  • الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ القرنية بعد الخضوع لجراحة الليزك.




المصابون بحالات متقدمة من القرنية المخروطية لا يستفيدون من إجراء تثبيت القرنية المخروطية بالليزر، وتوجد بدائل أخرى للعلاج في مثل تلك الحالات.




من الذين يُمنع خضوعهم للعملية؟

توجد بعض الظروف والعوامل التي تمنع خضوع بعض الفئات لهذا الإجراء، وبيان هذه الفئات فيما يلي:[١]

  • المصابون بأمراض بصرية أخرى غير القرنية المخروطية.
  • أصحاب القرنية الرقيقة جدًا، أو الذين ليهم خدوش فيها تؤثر في الرؤية.
  • المصابون بالتهاب القرنية الناجم عن فيروس الهربس.
  • الحوامل.
  • المصابون بحساسية شديدة في العين.


الآثار الجانبية لعملية تثبيت القرنية المخروطية بالليزر

عادةً ما يتعافى المريض بعد تثبيت القرنية المخروطية بالليزر دون مخاطر أو آثار جانبية، لكن قد يظهر لدى بعض الأشخاص الآثار الجانبية المحتملة التالية:[٣][٦]

  • الشعور بوجود شيء ما في العين.
  • الحساسية للضوء.
  • الإصابة بجفاف العين.
  • رؤية ضبابية تتحسن تدريجياً خلال أسبوعين من بعد العملية.
  • الشعور بعدم الراحة أو بألم خفيف في العين.
  • حدوث عدوى بكتيرية أو قرحة في العين ما بعد الجراحة.


نصائح بعد تثبيت القرنية المخروطية بالليزر

بعد إجراء تثبيت القرنية المخروطية بالليزر، يجب اتباع بعض النصائح والتوجيهات حتى يتعافى المريض ويعود لممارسة حياته الطبيعية، وتجنب آثار العملية المذكورة سابقاً، ومن هذه النصائح ما يلي:[٣]

  • تجنب فرك العين لمدة أسبوع بعد إجراء تثبيت القرنية المخروطية بالليزر.
  • تجنب استخدام مكياج العيون في فترة الأسبوع الأول بعد العملية.
  • استخدام قطرة العين التي يوصي بها الطبيب بانتظام لتجنب جفاف العين.
  • تجنب دخول الماء في العين لمدة أسبوع بعد العملية.
  • تجنب ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود حتى تتعافى العين تمامًا.
  • الالتزام بارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل لتجنب الحساسية من الضوء، والذي قد يصيب العين في الأيام التالية للعملية.
  • تجنب المناطق التي يكثر فيها الغبار أو الدخان.

المراجع

  1. ^ أ ب "Corneal Crosslinking", keratoconus, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "CORNEAL COLLAGEN CROSS-LINKING WITH LASER", Canadian Keratoconus Foundation, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Corneal Cross-Linking"، American Academy of Ophthalmology، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. Edited.
  4. ↑ "CORNEAL COLLAGEN CROSS LINKING", LASERSIGHT, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  5. ↑ "Combining surface laser treatment and corneal collagen cross-linking for keratoconus", allan, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  6. ↑ "Complications of Corneal Collagen Cross-Linking", hindawi, Retrieved 20/10/2021. Edited.