يتساءل الكثير من الأشخاص حول إمكانيّة زراعة العصب البصري، وذلك لأنّ الإصابات الشّديدة لعصب العين قد تؤدّي لفقدان البصر، في المقال التّالي سنتعرّف على أهمّ الأمور حول زراعة العصب البصري.[١]



يجدر الذّكر بأنّ العلماء يسعون لإيجاد طرقٍ لتجديد العصب البصري، وذلك ليتمكّنوا من زراعته وزراعة العين أيضًا.




زراعة العصب البصري

من الصّعب زراعة العصب البصري وذلك لأنّ الأعصاب تتعرُّض للقطع أثناء عمليّة الزراعة، وعلى الرّغم من وجود بعض الأعصاب الّتي يُمكنها التجدّد وإعادة الاتّصال بعد قطعها، إلّا أنّه من الصّعب تطبيق ذلك على العصب البصري، وذلك لعدم قدرته على التجدُّد وإصلاح نفسه بالشكل الصحيح بعد تعرُّضه للقطع، وهذا بدوره يؤدّي إلى موت عصبونات الشبكية، ومن الجدير بالذّكر أنَّ نجاح عملية زراعة عصب العين تتطلّب تجدُّد العصب البصري في العين المُتبرَّع بها، ولدى الشخص المُتلقّي أيضًا.[١]


هل هناك تقنيّاتٌ لتجديد العصب البصري؟

يحاول العلماء اكتشاف طُرقٍ لتجديد العصب البصري من خلال تجديد الألياف العصبيّةِ التّالفة في العين باستخدام العلاج الجيني، كما يجدر الذّكر إلى أنَّ الألياف العصبيّة في الجهاز العصبيِّ المركزيِّ للبالغين لا تتجدد بشكلٍ طبيعي، ويكون الضرر فيها غالبًا غير قابلٍ للإصلاح، ولكن أشارت إحدى الدّراسات التي نُشرت في مجلة Nature Communications بأنَّ الجين المسؤول عن إنتاج بروتين يُعرف باسم بروتودين (Protrudin) قد يعمل على تحفيز تجدُّد الخلايا العصبية ويحميها من التلف والموت بعد الإصابة، وهذا قد يُعطي أملًا لزراعة العصب البصري في المستقبل.[٢]


ما هي أجزاء العين التي يُمكن زراعتها؟

على الرُّغم من عدم القدرة على زراعة العصب البصري حتّى الآن، إلا أنَّ هناك العديد من أجزاء العين التي يمكن زراعتها، وهي على النّحو التالي:[٣][٤]

  • القرنيّة: تُعتبر زراعة القرنيّة من أكثر أنواع زراعة العين شيوعًا بين الأفراد، فهي فعّالةٌ جدًّا في مجال علاج إصابات القرنية، أو التلف الّذي يحدث فيها نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، والتي ينتُج عنها تورُّم أو ندباتٌ قد يُصاحبها تشويش في الرؤية، وأثناء زراعة القرنية؛ يقوم الطبيب باستبدال أنسجة القرنية التالفة بأنسجة قرنيّةٍ سليمة.
  • أهداب أو رموش العين: تكون هذه الجراحة الحلَّ الأمثل لاستعادة رموش العين بعد تعرُّضها للحروق، أو الإصابات، أو الحالات الصحيّة الأخرى.
  • قنوات الدّمع وجفون العين: تمكّن أطباء فرنسيُّون في الآونة الأخيرة من زراعة الجفون والقنوات الدّمعيّة خلال عمليّة زراعةٍ للوجه.
  • خلايا الشبكيّة: استخدم الباحثون في الدّراسات السريرية التي تُجرى في الوقت الحالي الخلايا الجذعية البشرية للمساعدة على نموّ خلايا الشبكيّة التي لحق بها الضرر بسبب الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل مرض ستارغاردت (Stargardt disease)، والتنكُّس البقعي المرتبط بالسّن (Macular degeneration)، وقد يكون لهذه الدراسات نتائج واعدة في استبدال الخلايا الشبكيّة التالفة وعلاج هذه الحالات.


من يمكنه التبرُّع بالعين؟

يمكن أن يتبرع أيُّ شخصٍ بعينه، وذلك بغضّ النّظر عن عمره، أو عرقه، أو تاريخه الطبي، لكن يتمُّ تحديد ما إن كانت أعضاء الشّخص أو أنسجته مناسبةً للزرع عند وفاته من قبل الأطباء المختصّين.[٥]


العملية التي يتم إجراؤها للعصب البصري

تُعرف الجراحة التي تُجرى للعصب البصري باسم جراحة تخفيف ضغط غمد العصب البصري؛ والّتي تهدف إلى تخفيف الضّغط الواقع على العصب، من خلال إجراء شقوقٍ في غمد العصب البصري للسماح للسّائل النُّخاعي بالنّفاذ، وتقليل الضغط حول العصب البصري.[٦]



المراجع

  1. ^ أ ب "Can you get an eye transplant?", allaboutvision, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  2. "Technique to regenerate optic nerve offers hope for future glaucoma treatment", sciencedaily, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  3. "What Parts of the Eye Can Be Transplanted?", milaneyecenter, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  4. "What Parts of the Eye Can Be Transplanted?", aao, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  5. "WHAT PARTS OF THE EYE CAN BE TRANSPLANTED?", scottwtunismd, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  6. "Optic Nerve Decompression Surgery", aetna, Retrieved 20/11/2021. Edited.