الفرق بين زراعة القرنية والعدسة

تالياً في المقال نوضِّح أهم الفروقات ما بين زراعة القرنية والعدسة.

الفرق بين زراعة القرنية والعدسة

الفرق الأساسي ما بين زراعة القرنية وزراعة العدسة تكمن في الحالات التي تُعالجها، بالإضافة إلى أن العدسة المزروعة عادة ما تكون صناعية، وتحل محل العدسة الطبيعية للعين التي تتم إزالتها أثناء جراحة إعتام عدسة العين، بينما القرنية فعادة ما تكون من مُتبرع.^[١][٢]

ويُمكن إجراء زراعة العدسة لحل العديد من مشاكل الرؤية، ويُمكن إجراؤها لتصحيح قُصر النظر، واللابؤرية، وقصر النظر، إلا أن الإجراء الأكثر شيوعاً هو جراحة إعتام عدسة العين.^[٣]

أما بالنسبة لعملية زراعة القرنية والتي تُسمى رأب القرنية، فهي عملية جراحية لاستبدال جُزء من القرنية بأنسجة أخرى من مُتبرّع، ويُمكن أن تُساعد عملية زراعة القرنية على استعادة البصر وتقليل الألم المُصاحب لمشاكل القرنية، بالإضافة إلى علاج مشاكل القرنية التالفة، وغالباً ما يتم إجراؤها لعلاج مشاكل القرنية الناتجة عن تلف أو إصابة القرنية.^[٤]

ويُجدر بالذكر بأن القرنية تؤخذ من مُتبرّع متوفى، وليس من مُتبرّع على قيد الحياة.^[٥]

كيفية إجراء كُل منهما

زراعة العدسة

كما ذكرنا، فإن العدسة التي يتم زراعتها تكون صناعية، وتتكون من قطعة بلاستيكية صغيرة مُدوّرة وشفافة، وتكون مرنة بما فيه الكفاية ليتم زراعتها في العين.^[٦]

وفي يوم الجراحة، تتم زراعة العدسة باتباع الخطوات التالية:

• تخدير العين، واستخدام المُهدّئات أو المنوِّمات للشخص.
• يتم فتح القرنية بطريقة تُساعد على الوصول للعدسة.
• يتم تقسيم العدسة إلى قطع صغيرة وإزالتها من العين بالتدريج.
• يتم وضع العدسة الصناعية في مكانها.
• يتم ترك العين لتلتئم لوحدها دون إجراء أي غُرز.

زراعة القرنية

عادة ما يتم تخدير العين تخديراً موضعياً، والتي يتم حقنه حول العين، كما يُمكن إجراء التخدير العام في حال تطلّبت الحالة ذلك، وعادة ما تستغرق هذه العملية من 1 - 2 ساعة.

وفي يوم الإجراء، سيقوم الطبيب بإزالة الجزء التالف من القرنية، واستبداله بجزء من القرنية من متبرع متوفى، وقد يزرع الطبيب القرنية بأكملها، أو زراعة أجزاء منها بحسب شدّة التلف، وبعد الإجراء، يضع الطبيب غُرز صغيرة لإغلاق الجُرح.^[٧]

مُدة التعافي

حيث إنه بحسب الإجراء، يُمكن أن تتراوح مُدّة التعافي بعد إجراء زراعة العدسة ما يُقارب 2 - 8 أسابيع، وقد تتطلّب عملية التكيُّف مع الرؤية الجديدة مُدّة أطول، حيث إن الفترة اللاحقة للعملية بشكل مُباشر تكون عادة الرؤية ضبابية فيها.^[٨]

أما بالنسبة لزراعة القرنية، فيُمكن أن تتراوح مُدّة التعافي من بضعة أسابيع إلى عام أو أكثر، حيث تعتمد مُدة التعافي بشكل كبير على شدّة التلف السابق وحجم القرنية التي تم زراعتها، ويُجدر بالذكر بأنه قد تتقلب الرؤية ما بين أن تكون أفضل أو أسوأ قبل أن تستقر بشكل تام.^[٩]

هل تحتاج العدسة المزروعة للاستبدال؟

لا، لا تحتاج العدسة المزروعة إلى استبدال على مدى حياة الشخص بشكل عام، ولكن في حال تطلّبت الحالة ذلك، سواء بسبب إصابة العدسة، أو بسبب تعرُّض العين للالتهاب أو غيرها والتي أثرت سلباً في العدسة المزروعة، يُمكن للطبيب استبدال الدسة المزروعة.^[١٠]

هل تحتاج القرنية المزروعة للاستبدال؟

قد تحتاج القرنية للاستبدال بعد مُرور 10 سنوات على زراعة القرنية، حيث يحتاج مرضى زراعة القرنية إلى فحوصات دورية كُل 6 أشهر للمُحافظة على صحّة مُثلى للعين.^[١١]

الآثار الجانبية

زراعة القرنية

تُعد زراعة القرنية من الإجراءات الآمنة نسبياً، ولكن مع ذلك، يُمكن لبعض الآثار الجانبية أن تحدث، مثل:^[١٢]

• التهاب الملتحمة، أو التهاب العين.
• زيادة الضغط داخل العين (المياه الزرقاء أو جلوكوما).
• فك الغُرز التي وضعها الطبيب بعد الإجراء.
• رفض العين للقرنية المزروعة.
• حدوث نزيف في العين.
• حدوث مشاكل في الشبكية، مثل انفصال الشبكية أو التورُّم.

زراعة العدسة

والتي تُعد من الإجراءات الآمنة، ولكن يُمكن أن يُصاحبها حدوث الآثار الجانبية التالية:^[١٣]

• تدلّي الجفن.
• انفصال شبكية العين، والتي تتضمن أعراض مثل: ظهور عوامات في مدى الرؤية، أو ومضات من الضوء، أو عدم وضوح الرؤية.
• ارتفاع ضغط العين.
• الإصابة بعدوى أو التهاب في العين.
• حدوث نزيف داخل العين.
• انخفاض الرؤية.

ولمعرفة الفرق ما بين الليزك وزراعة العدسة، اضغط هُنا.