ما هو العمر المناسب لليزك؟

اشتهرت تقنية الليزك والليزر للعيون بكونها الجراحة الأكثر شهرة والأكثر شيوعًا لتصحيح مشاكل الرؤية، فهي تمثل بديلاً لاستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، حيث يُستخدم فيها نوع خاص من الليزر لتغيير شكل القرنية بدقة لتحسين الرؤية، فما هو العمر المناسب لإجرائها؟^[١]

ما هو العمر المناسب لليزك؟

يسمح بالبدء بعملية الليزك بدءاً من عمر 18 سنة حسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO)، ولكن اتفق معظم الجراحين على أنَّ العمر الأمثل لإجراء جراحة اللِّيزك هو بحلول سن ٢٥ عاماً، فهو عمر استقرار الرؤية، خاصّةً أن استقرارها مهم قبل الخضوع لعملية الليزك.^[٢][٣]

ويُشترط أيضاً أن تكون درجة النَّظَّارات الطِّبيَّة مستقرَّة لمدَّة عام واحد قبل إجراء الجراحة (أقل من +/- 0.50 تغيير الديبوتر) وهي وحدة قياس قوة عدسة العين.

لماذا لا يسمح بإجراء عمليَّة اللِّيزك قبل عمر 18 سنة؟

لأن النظر يستقر على درجة معيَّنة عند عمر ١٨ عاماً، لذا يُعتبر هو عمر نضج العين واستقرارها، خاصّةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من قصر النظر منذ الطفولة، والذي يتفاقم حتى مرحلة البلوغ، ثم يستقر بعدها.^[٤][٥]

ما هو تأثير إجراء الليزك قبل استقرار النظر؟ وهل يمكن إجراؤها أكثر من مرة؟

في حال القيام بعملية الليزك قبل استقرار النظر تزداد احتمالية تغير درجة النظر مع مرور الوقت، مما قد يضطر المريض إلى إجرائها مرة أخرى، ويمكنك القيام بعملية الليزك عدد غير محدود من المرات، اعتماداً على كثافة القرنية، والحالة الصحية للمريض.^[٦]

أهم الحقائق عن عملية الليزك حسب العمر

18-24 سنة

الليزك مسموح لكن يفضل الانتظار حتى سن 25 سنة.

25-40 سنة

الفترة العمرية الأمثل لإجراء عملية الليزك للعيون.

40- 55 سنة

في هذه المرحلة العمرية قد يعاني الشخص من طول النظر، والحاجة إلى ارتداء نظارة للقراءة، مما يؤدي إلى اعتقاده أن إجراء الليزك هو الحل الأمثل، ولكن احتمالية ظهور مشاكل أخرى تؤثر في النظر، تحول دون أن تكون هي الحل الأمثل للمريض، فقد يحتاج زراعة عدسة جديدة كعلاج بدلا من الليزك.

ولكن هذا كله لا يعني أنه ممنوع فقط أنه قد يكون هناك إجراءات علاجية أفضل لحالة المريض الخاصة، علما أن إجراء الليزك لشخص فوق ال 40 يتطلب تحقيق الشروط الإضافية التالية:^[٧][٨]

• أن لا يكون الشخص مدخِّنًا.
• أن يتمتَّع بصحَّة جيِّدة، وألا يوجد لديه تاريخ من المشاكل الطبيَّة: علماً أن السكري ومرض المياه الزرقاء لا يمنعان إجراء الليزك ولكن لهما شروط قبول خاصة بأن يكون المريض متحكماً بقراءاته بشكل جيد.
• يقيم أطبَّاء العيون المريض الكبير في السن على أساس كل حالة على حدة.

56 سنة فما فوق

على الرغم من عدم وجود حد عمري لعمليَّة تصحيح النظر فإنَّ معهد Flaum Eye Institute ينصح المرضى المسنين بالتحقُّق من عدم وجود مشاكل في الرؤيا قبل إجراء اللِّيزك مثل؛ إعتام عدسة العين (Cataract)، فهو أمر شائع عند الأشخاص فوق 60 عاماً، عندها يمكن إجراء الليزك ولكن بعد علاج الحالة.^[٤][٢]

هل هناك شروط أخرى لعملية الليزك؟

تُمنع بعض الحالات من إجراء عملية تصحيح البصر باستخدام الليزك، وذلك لعدد من الأسباب المذكورة فيما يلي:^[٩][١٠]

• الحمل والإرضاع: حيث يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية أثناء الحمل والرضاعة إلى حدوث تغيرات في النظر، لذا يجب على الأمهات اللواتي يفكرن في استخدام الليزك الانتظار 3-6 أشهر أو أكثر بعد الفطام، للسماح للنظر بالاستقرار.
• جفاف العيون: والذي قد يحدث إما بسبب تناول أدوية حب الشباب، مثل دواء الروكتان (Roaccutane)، الذي يتسبب بجفاف العين بشكل كبير، أو بسبب الإصابة بأحد الأمراض مثل مرض السكري، والروماتيزم، الأمر الذي يزيد من فرصة حدوث ندب في القرنية بعد العملية، ويؤخر الشفاء.
• الإصابة بأمراض الزرق، أو إعتام عدسة العين.
• رقة القرنية، أو عدم انتظام سطحها، فقد يؤدي ذلك إلى التأثير سلباً على نتيجة الجراحة، وقد يؤدي إلى تدهور الرؤية.

فوائد عملية الليزك للعيون

أهم ميزات الليزك للعيون:^[١١]

• تساعد في التَّخلُّص من العدسات اللَّاصقة والنَّظَّارات الضبابيَّة، حيث يحصل حوالي 96% من المرضى على الرؤية المرغوبة.
• لا يرتبط الليزك بكثير من الألم، حيث يُعتبر إجراء غير مؤلم نسبياً.
• تظهر النتائج على الفور تقريبًا، أو في اليوم التالي للعملية.
• لا تحتوي العملية على ضمادات أو غرز.

ما هي مخاطر عملية الليزك؟

عملية اللزك آمنة للغاية، ومن النادر جداً حدوث مضاعفات بعد إجراء العملية، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة، وهي كما يلي:^[١]

• جفاف العيون: تسبب جراحة الليزك انخفاضًا مؤقتًا في إنتاج الدموع خلال الأشهر الستة الأولى أو نحو ذلك بعد الجراحة، لذا قد يوصي طبيب العيون الخاص بك باستخدام قطرات الترطيب.
• الحساسية تجاه الضوء، والرؤية المزدوجة: كما قد تواجه صعوبة في الرؤية ليلاً بعد الجراحة، وتستمر هذه الحالة عادةً من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
• حدوث خطأ أثناء الجراحة، يتسبب إما بإزالة أقل من اللازم من القرنية، أو أكثر من اللازم، أو إزالته بطريقة غير متساوية، الأمر الذي ينتج عنه حدوث مشاكل في الرؤية.
• عودة الرؤية ببطء إلى أصلها، وهذا في حال عمل الليزك قبل استقرار وثبات النظر.