فحوصات النظر الشاملة

ما هي فحوصات النظر؟

يعرف فحص النظر بأنه مجموعة من الفحوصات التي يقوم بها طبيب العيون لتقيم كفاءة الرؤية لدى الشخص، وللكشف عن أي اضطرابات في العين يمكن أن تؤثر عليها وتسبب مشاكل في الرؤية، ويجري الطبيب فحص النظر إما بشكل روتيني، أو بسبب ظهور أعراض لدى الشخص تدل على وجود مشكلة، وقد تكون أسبابها لا تتعلق بالعين ذاتها، مثل الإصابة بمرض السكري، الذي يمكن أن يتسبب بضعف النظر في الحالات المتقدمة.^[١]

تشمل فحوصات النظر الشاملة ما يأتي:^[٢]

1- فحص قوة النظر

يتم هذا الفحص من خلال الرسم البياني الذي يحتوي على حرف E في مختلف الاتجاهات، ويهدف لاختبار القدرة على تحديد الاتجاهات، بهدف قياس جودة الرؤية في العينين، ويتم في هذا الفحص تغطية إحدى العينين واختبار الأخرى، ثم التبديل إلى العين الثانية، وهو من أقدم الفحوصات التي يتم إجراؤها لفحص النظر.^[٣]

يستخدم الطبيب هذا الفحص عادةً لمعرفة القياسات المناسبة للنظارة الطبية، ويطلب فيه الطبيب من المريض النظر عبر مجموعة من العدسات بقياسات متنوعة، للحصول على أفضل قياس للنظارات أو العدسات اللاصقة، ويساهم هذا الفحص في الكشف عن أمراض قصر النظر، وطول النظر، واللابؤرية.^[٤]

2- فحص استجابة بؤبؤ العين للضوء

يختبر الطبيب استجابة البؤبؤ للضوء من خلال تسليط ضوء ساطع على العين، وفي حال تقلص حجم البؤبؤ فإن ذلك دليل على صحة العين، أما في حال اتساعه فهذا يدل على وجود مشكلة في النظر.^[٤]

3- التحقق من أنّ حركة العينين طبيعية (تتبع العينين لأصبع الطبيب)

الهدف من هذا الفحص التحقق من عمل عضلات العينين بشكل سليم، أم لا، بالإضافة إلى التحقق من تناسق حركتهما، وعدم تحرك كل منهما في اتجاه مختلف عن الأخرى.^[٣]

4- قياس ضغط العين

يقيس الطبيب الضغط داخل العينين، فارتفاع ضغط العين يدل على الإصابة بالزرق، أو ما يسمى الماء الأزرق في العين.^[٣]

5- اختبار الرؤية الجانبية

يكشف هذا الفحص اضطرابات العين التي لا يشعر بها الشخص، وقد يدل فقدان القدرة على الرؤية الجانبية على إصابة الشخص بالزرق.^[٣]

6- فحص الجزء الأمامي من العين

يتم هذا الفحص باستخدام مجهر ذو مصباح لتسليط الضوء على الجزء الأمامي من العين، الذي يحتوي على أجزاء العين التالية: القرنية، والقزحية، والعدسة، والجفون، ويهدف إلى الكشف عن أمراض العين مثل إعتام عدسة العين، أو الندوب في القرنية.^[٣]

7- فحص شبكية العين

يستخدم الطبيب في هذا الفحص قطرات لتوسيع الحدقة، لتسهيل فحص شبكية العين، والعصب البصري.^[٣]

8- التنظير الضوئي للقرنية

يرسم هذا الفحص منحنى القرنية للكشف عن مشاكل في سطح العين، مثل اللابؤرية، أو القرنية المخروطية، أو الكشف عن وجود أورام أو الندوب، وقد يتم إجراء هذا الفحص قبل الخضوع لعمليات زراعة القرنية، أو جراحة العين، أو تركيب العدسات اللاصقة.^[٤]

9- تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسين

يحقن الطبيب مادة الفلوريسين في الوريد، لتنتقل هذه المادة بين الأوعية الدموية في العينين، ليتمكن الطبيب من الكشف عن جودة الدورة الدموية في العينين، والأمراض المتعلقة بها مثل اعتلال الشبكية لمرضى السكري، وانفصال الشبكية.^[٤]

10- فحص الموجات فوق الصوتية

يستخدم الطبيب هذا الفحص لتشخيص وعلاج أورام العين، وإعتام عدسة العين، وحدوث النزيف داخل العين.^[٤]

متى يجب القيام بفحص النظر؟

تقديريًا يجب فحص النظر مرة سنويًا، لكن في الحقيقة توجد عدة عوامل تلعب دور في تحديد عدد مرات فحص العين للأفراد، مثل العمر، والصحة العامة، بالإضافة إلى وجود عوامل خطر تزيد من فرصة الإصابة بأمراض العيون، لذا يمكن تقسيم الفئات وعدد مرات فحص النظر لكل فئة كما يلي:^[١]

• الأطفال أقل من 3 سنوات: لا يحتاج الأطفال في هذا السن إلى فحص النظر، لكن يمكن فحص النظر مرة واحدة للتأكد من خلو عين الطفل من بعض المشاكل، مثل الحوَل، أو كسل العين.
• الأطفال بين 3-5 سنوات: يجب أن تخضع هذه الفئة لفحص العين قبل دخول المدرسة للكشف عن أي اضطرابات فيها.
• فئة الأطفال والمراهقين في سن المدرسة: تخضع هذه الفئة لفحص النظر كل عامين مرة، ابتداءً من الصف الأول.
• الأشخاص البالغين: يجب أن يقوم البالغين بتكرار فحص النظر كما يلي:
• فترة العشرينات والثلاثينات: يتم فحص النظر مرة كل 5-10 سنوات.
• عمر 40-54 سنة: يتم الفحص مرة كل 2-4 سنوات.
• عمر 55-65: يتم الفحص مرة كل 1-3 سنوات.
• عمر فوق 65: يتم الفحص مرة كل 1-2 سنة.

أسباب تتطلب فحص النظر بمعدل أكثر تكراراً

توجد بعض الفئات التي تزيد لديها نسبة خطر الإصابة بأمراض العيون مقارنةً بالآخرين، وفي هذه الحالة يجب عليهم القيام بفحص النظر بشكل دوري أكثر من الفئات الأخرى، وتضم هذه الفئات ما يلي:^[٥]

• الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة.
• الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في العين.
• الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات سابقة في العين.
• الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض العيون.
• الأشخاص من أصول أفريقية.
• الأشخاص المصابين بالسكري.
• الأشخاص الذي يعملون في وظائف تتطلب التركيز البصري، مثل استخدام الكمبيوتر طوال اليوم.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النظر والتي قد تتفاقم مع مرور الوقت.