كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، من المهم تقييم مخاطر وفوائد تصحيح الرؤية للتأكد من الفوائد المرجوة تفوق المخاطر المحتملة، وهناك عدد من موانع الخضوع لتصحيح الرؤية المؤقتة أو النسبية، ولكن ما كان من الممكن أن يكون عقبة من المستحيل التغلب عليها في الماضي أصبح ممكنًا حاليًا بفضل الحلول المبتكرة والتطور التكنولوجي والعلمي في السنوات الأخيرة، فما هي موانع عملية تصحيح النظر؟


موانع عملية تصحيح النظر

فيما يأتي قائمة بأبرز موانع إجراء عمليات تصحيح الإبصار بالليزر، مع التأكيد على أنّ الرأي الأول والأخير يعود للطبيب، والذي يتّخذه بعد إجراء الفحوصات اللازمة:[١]

  • العمر أقل من 18 عامًا: يعد تصحيح النظر مناسبًا للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ولا يجرى لمن هم أقل من ذلك بسبب عدم استقرار الرؤية لديهم.
  • الحمل والرضاعة: يخضع جسم المرأة لتغيرات هرمونية ضخمة قد تساهم في عدم استقرار رؤيتها وإبطاء عملية شفاء العين، فضلا عن وجوب استخدام قطرات المضادات الحيوية للعين بعد الجراحة، والتي قد تنتقل إلى المشيمة أو حليب الثدي وقد لا تكون آمنة للجنين أو الرضيع، ويوصى بالانتظار لما بعد الولادة والفطام.
  • الالتهاب البكتيري والفيروسي: قد يؤدي أي إجراء جراحي إلى تفاقم الالتهاب وإبطاء عملية التئام الأنسجة بعد الجراحة، أي يؤدي لتأثير سلبي على العين.
  • ضعف المناعة: قد تؤدي اضطرابات جهاز المناعة إلى زيادة كبيرة في وقت الشفاء وتشكل خطر حدوث مضاعفات مختلفة، لذلك يُنصح بتأجيل تصحيح النظر حتى يتم استعادة المناعة.
  • الأمراض المزمنة: قد تزيد بعض الأمراض المزمنة من وقت الشفاء بعد تصحيح الرؤية بالليزر، ومن خطر حدوث مضاعفات في المستقبل، وتتضمن الأمراض: مرض السكري المتقدم والروماتيزم والتهاب المفاصل الروماتويدي والربو القصبي وأمراض القلب، واعتمادًا على ما إذا كانت الحالة مسيطر عليها، فقد يكون تصحيح الرؤية مسموحًا به.
  • أمراض العين: مثل: ضمور العصب البصري، وإعتام عدسة العين، والجلوكوما، واعتلال الشبكية، والضمور البقعي المرتبط بالعمر وهيربس العيون، والقرحة النشطة، غيرها، وسيكون تصحيح النظر ممكنًا طالما تم منع تكرار الحالة باستخدام الأدوية الفموية والموضعية.
  • سمك القرنية القليل: إذا كان لدى المريض قرنية دقيقة، فمن الممكن أن يوصى بخيارات حديثة لتصحيح النظر، أو خيارات علاجية أخرى، فأثناء عملية تصحيح النظر يتم إعادة تشكيل العين، بإزالة أنسجة منها، وبالتالي يجب أن يكون هناك حد أدنى من أنسجة القرنية للعمل عليها.
  • جفاف العيون: إذا ثبت أن الفرد يعاني من جفاف العين ضمن فحوصات ما قبل العملية، فقد يوصي الجراح بقطرات أو إجراءات أخرى لترطيب العين.


فحوصات قبل عملية تصحيح النظر

يجب إجراء فحص للعين باستخدام معدات محوسبة حديثة، والذي يمكّن طبيبك من فحص الرؤية الشامل ورسم صورة كاملة لطبيعة النظر ووضع العين، وتحديد سبب ضعف البصر، وتحديد المخاطر والموانع المحتملة لتصحيح الرؤية بالليزر، والتنبؤ بنتيجة التصحيح المستقبلية، وبعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء جراحات إضافية قبل التصحيح، وذلك لتقوية أنسجة العين أو لوقف تقدم قصر النظر.[٢]


المراجع

  1. "Contraindications of LASIK Eye Surgery", dleemd, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  2. "Before and after laser vision correction", eximer, Retrieved 5/1/2023. Edited.